الجزائر

ترحيب واسع بقرار الجمعية العامة المطالب بوقف إطلاق النّار



كشف القرار الأممي، الذي تبنّته الجمعية العامة الأممية مساء أول أمس، والمطالب بلغة تضمنت لهجة إلزامية بضرورة وقف فوري لإطلاق النّار في قطاع غزّة لدواع إنسانية، عن رفض دولي متنام للعدوان الصهيوني الهمجي على الشعب الفلسطيني خاصة بالقطاع.شكل تصويت الجمعية العامة الأممية، في جلسة استثنائية على قرار وقف إطلاق النّار الفوري ردا واضحا على (الفيتو) الأمريكي الذي أجهض قبل أيام قليلة، تمرير قرار مماثل داخل مجلس الأمن الدولي.
ويستجيب القرار الذي قدمته المجموعتان العربية والإسلامية، إلى دعوة غير مسبوقة وجهها الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، إلى مجلس الأمن الدولي عبر رسالة وجهها بموجب المادة 99 من ميثاق المنظمة للتعبير عن خشيته من "انهيار كامل ووشيك للنظام العام" في قطاع غزّة. ويدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" وإلى حماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية و"الإفراج الفوري وغير المشروط" عن كل المحتجزين.
على عكس النص الذي تبنّته الجمعية العامة نهاية أكتوبر الماضي، ودعا حينها إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية"، لا يدين مشروع القرار الحالي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بند تنتقده إسرائيل والولايات المتحدة بشكل منهجي.
وسارعت حركة "حماس" على لسان القيادي البارز فيها عزت الرشق، إلى الترحيب بالقرار الأممي حيث قال إنه "جاء ليعكس إرادة أغلبية المجتمع الدولي بوقف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزّة". وأضاف في تصريح له أمس، أن الحركة ترحب بمطالبة الأمم المتحدة، بوقف فوري لإطلاق النّار في غزّة، داعيا المجتمع الدولي لمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بالقرار الأممي، ووقف عدوانه وحرب الإبادة والتطهير العرقي ضد أبناء جلدته.
وقوبل القرار الأممي بترحيب واسع، حيث أكدت جامعة الدول العربية بأنه "يعكس الموقف الحقيقي للرأي العام الدولي" المؤيد لدعوة وقف إطلاق النّار وليس مجلس الأمن الدولي، الذي سبق واعتبره الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، بأنه قد "أصيب بالشلل" بسبب "الانقسامات الإيدلوجية" التي يتخبط فيها أعضاؤه. وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في حسابه على موقع "إكس" إن "المعترضين على القرار أو الممتنعين عن التصويت عليه "23+10" يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ".
ونفس موقف الترحيب عبّرت عنه الرئاسة الفلسطينية، ووزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، الذي شكر المواقف المبدئية للدول التي صوتت لصالح القرار، بينما دعا الممتنعة عن التصويت لمراجعة مواقفها والانضمام إلى الإجماع الدولي الداعي لوقف العدوان والانحياز للحياة بدلا عن ثقافة الموت والقتل والدمار. كما رحب المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التعاون الإسلامي، بالقرار الأممي الذي طالب المجتمع الدولي باستخدام أدواته الفاعلة في إجبار الكيان الصهيوني على الرضوخ، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإيقاف عدوانه على قطاع غزّة والانسحاب الفوري من جميع الأراضي التي اجتاحها في القطاع، ووقف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ووقف المستوطنين اعتداءاتهم اليومية في مدينة القدس وسائر مدن الضفة الغربية.
في سياق متصل، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، الأمم المتحدة لتنظيم ندوة دولية حول تسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بقناعة أن ذلك يشكل السبيل الوحيد للتوصل إلى حل لهذا الصراع. وقال إن "السبيل الوحيد لتسوية هذا المشكل هو حلّه بطريقة عادلة عبر تنظيم ندوة دولية مع المشاركة الملزمة للبدان دائمة العضوية في مجلس الأمن، والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة مطالبة بلعب دور محوري.
"حماس" تدين القرار الامريكي البريطاني فرض عقوبات على قاداتها
أدانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أمس، بأشد العبارات إعلان الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية فرض عقوبات على شخصيات وإطارات في الحركة في خطوة اعتبرتها إجراء "يندرج ضمن تواطؤ الحكومتين الأمريكية والبريطانية مع الكيان الصهيوني في عدوانه" على الشعب الفلسطيني.
ووصفت "حماس" في بيان لها هذا الإعلان بأنه "قرار مجحف مبني على ادعاءات كاذبة وتحريض من قبل الكيان الصهيوني"، مشدّدة على أنه لن يثنيها عن "مواصلة واجبها في الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة" للشعب الفلسطيني. ودعت الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية مجددا إلى "مراجعة سياستهما العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني والتوقف عن انتهاج سياسة الانحياز المعيب مع الجانب الصهيوني المجرم الذي يرتكب أفضع الجرائم بحق الشعب والأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية" في فلسطين المحتلة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)