الجزائر

تراكم النفايات يؤرّق سكان حي بن سنوسي أدت إلى شل حركة المرور بالطريق الواقع في وسط الحي



تراكم النفايات يؤرّق سكان حي بن سنوسي                                    أدت إلى شل حركة المرور بالطريق الواقع في وسط الحي
لا تزال ظاهرة انتشار النفايات بالأحياء والشوارع وعدم إزالتها من قبل العمال القائمين على النظافة في معظم بلديات العاصمة خطرا قائما بذاته، حيث يبقى المواطن هو المتضرر الوحيد بالرغم من تقديمهم عدة شكاوي إلى السلطات المحلية، إلا أن هذه الأخيرة تلتزم الصمت وتعطي الأولوية للإهمال وتسير حذو مبدأ اللامبالاة والتجاهل.
جاء هذا على حد قول سكان حي محمد بن سنوسي التابع لبلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، حيث أدلى العديد من السكان بتصريحاتهم ل«السلام” بأن عنصر النظافة عامل مهم في المحافضة على جمالية المحيط، التي اعتبرها هؤلاء المواطنون من نقاء السريرة وطهارة القلب. ويؤكد القاطنون بالحي أنّ الإهمال الشديد من طرف مسؤولي عمال النظافة هو السبب الأكبر والدال على تراكم تلك النفايات في العديد من الأماكن، خاصة بالطريق الذي تسير به السيارات وكذا الراجلين بوسط شارع بن سنوني بذات المنطقة السالفة الذكر.
في الصدد ذاته، أوضح السكان الذين تحدثوا إلينا أن تلك النفايات لم تُزال منذ وقت طويل، الأمر الذي يؤكد عدم وجود الرقابة والمتابعة من الجهة المسؤولة أي السلطات المحلية، بالإضافة إلى غياب الحس القومي للمواطنين على- حد تعبيرهم-. وفي هذا الشأن يقول سفيان بأن العديد من المواطنين يقومون برمي عشوائي لأكياس نفاياتهم وهي مفتوحة، مما يسبب تدفق النفايات وانتشارها بكل أرجاء الشارع، يضيف محدثنا “على السكان أن يغلقوا أكياس نفاياتهم بإحكام لكي لا تتسرب منها الأوساخ وبالتالي يساهموا ولو قليلا في المحافظة على نظافة المحيط وجماله”.
ويطرح في الوقت نفسه جملة من التساؤلات تتمحور حول مدى استمرارية الوضع المتأزم الذي مصدره النفايات المتجمعة بوسط الحي، والتي استطاعت أن تعرقل الحركة، قائلا: “إلى متى سيستمر هذا الوضع المتأزم والإهمال الوارد من طرف الرعاة؟ ومتى نقول بأننا أهل النظافة؟ كيف يمكننا أن نعيش كبشر وننعم بالنقاء؟”.
في السياق ذاته، يطالب أهالي حي محمد بن سنوسي السلطات المحلية بالقيام بمهامها من خلال تشديد عنصر الرقابة على عمال النظافة، وكذا توفير حاويات لوضع النفايات بها ليصبح حي بن سنوسي مكانا خاليا من النفايات التي لعبت دورها الكامل في تشوه مظهر المكان، والتي تسببت أيضا في العديد من المشاكل البيئية وكذا الصحية من خلال انبعاث الروائح الكريهة المنبعثة منها، ناهيك عن الانتشار الواسع للحشرات الضارة التي تنغص حياة السكان وتنقل عبر أجنحتها سم الأوساخ والجراثيم، فتصيب العديد من السكان بالأمراض الخطيرة التي تهلك نفسيتهم وصحتهم على حد سواء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)