الجزائر

تراشق التهم بين إدارتي مفرة والمسيلة ارتفاع ضحايا ''داربي الحضنة'' إلى 40 جريحا



خلفت أحداث الشغب التي عرفتها أول أمس مدينة مفرة على خلفية اللقاء المتأخر عن الجولة الثانية لمرحلة الذهاب للبطولة الوطنية للهواة بين الجارين نجم مفرة ووفاق المسيلة، أكثـر من 40 جريحا بينهم واحد في حالة خطيرة يوجد حاليا رهن المراقبة الطبية بمستشفى الزهرواي لعاصمة الولاية.
وحسب مصدر طبي، في تصريحه لـ الخبر أمس أن إصابة المدعو (ع.هشام 20 سنة) استدعت علاجا مكثفا نظرا لموقعها على مستوى العمود الفقري الأمر الذي يتطلب عناية فائقة لتجنيبه الدخول في مضاعفات صحية أخرى.
بن ناصر: حذّرت لجنة الأمن من وقوع الكارثة
وفي أول رد فعل عن الأحداث، كشف رئيس نجم مفرة بن ناصر في تصريح خص به الخبر أمس، أنه كان قدم اقتراحا خلال انعقاد اجتماع لجنة الأمن بمقر الولاية يوم الخميس الماضي، والذي خصص لأخذ التدابير والاحتياطات المعتاد وضعها غداة كل داربي محلي، يتعلق بطلب من مسيري الوفاق عدم جلب الجمهور إلى ملعب مفرة، نظرا لأن هذا الأخير غير قابل لاستيعاب كم كبير من الأنصار، وهو المقترح -يشير بن ناصر- الذي تم رفضه من قبل مسؤولي الفريق الزائر، بحجة أنهم لا يستطيعون التحكم في تنقل أي شخص أو حرمانهم من التنقل لمشاهدة فريقهم. وقال بن ناصر أنه أكد أمام اللجنة المذكورة أعلاه آنذاك أنه لن يتحمل المسؤولية في حال حدوث أي طارئ.
 بن ناصر الذي نفى كليا أن يكون أنصار النجم هم الذين بادروا إلى أعمال الشغب باعتبار أن الكم الهائل الذي وصل من المسيلة وعدم استيعاب مدرجات الملعب هو الذي خلف نوعا من الاستفزاز وأشعل فتيل الأحداث والتي انتهت حسبه بإعلان الحكم إلغاء اللقاء.
وفي الوقت الذي حاول فيه بن ناصر تهوين الأمر بأن اللقاء كان سيجري بين الإخوة وأنه لو كان هناك نية اعتداء لكانت منذ البداية، باعتبار أن أنصار الوفاق كانوا في الملعب منذ الصباح وشاهدوا مباراة الأواسط دون وجود ما يثير أن أحداثا ما يحضر لها أو نية مبيتة لذلك، مضيفا أن هذه الأحداث قد تكون نهايتها مطية للتعجيل بتقديم استقالته من على رأس إدارة النجم مرجعا ذلك حسبه إلى تدني الأخلاق الرياضية وفساد اللعبة.
 رئيس وفاق المسيلة يحمّل بن ناصر المسؤولية
 من جهته، استنكر رئيس وفاق المسيلة جابر زغلاش في أول رد فعل له، الأسباب التي أدت بالرئيس بن ناصر إلى التشبث بالاستقبال في مفرة رغم علمه المسبق بعدم قدرة هذا الأخير على استيعاب أعداد كبيرة، مبرر يرى فيه الرئيس زغلاش أنه غير مقنع باعتبار أننا كنا اقترحنا على بن ناصر استقبالنا في ملعب البرج ونحن نستقبله أيضا هناك تفاديا كما أشار لمثل ما حدث أول أمس لكنه رفض، وعلى هذا الأساس نحن نحمله المسؤولية كاملة فيما حصل من أحداث هذا عدا أن الفريق المستقبل عليه أن يتحمل مسؤولية وأسباب نجاح مباراة بكل المقاييس ومن أهمها توفير الأمن الذي لم يكن كافيا في ملعب مفرة بالحجم الذي يوازي مقابلة من طراز قمة محلية .
وعلى صعيد الإجراءات، ذكر الرئيس زغلاش أنه تقدم بشكوى ضد رئيس نجم مفرة إلى كل من الرابطة الوطنية لكرة القدم والرابطة الوطنية للتحكيم، محملا فيها مسؤولية الأحداث إلى هذا الأخير، واتهمه فيها بالاعتداء على أنصار الفريق، ويبدو أن أحداث الداربيات على مستوى ولاية المسيلة، التي كان يتم في العادة التحضير لها على مستوى السلطات المحلية، عبر استنفار لجنة الأمن قبل اللقاءات بأسبوع أو أكثـر، وحشد المئات من أعوان الأمن كان أبرزها تلك التي كانت تدور بين بوسعادة والمسيلة، قبل أن تتحول داربيات هذه الأخيرة إلى أفراح، لتتحول كرة النار هذه المرة إلى مفرة دون سابق إنذار. ويتخوف الشارع الرياضي المحلي أن تتصاعد الأحداث في الأيام القليلة القادمة ما لم يتم رأب الصدع في حينه، خصوصا وأن هذه الأحداث أعادت للأذهان أحداث البرج والمسيلة في سبعينيات القرن الماضي، والتي ظل جليد العلاقات عائما بين الولايتين لعدة سنوات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)