الجزائر

تراجع محسوس في عدد ضحايا حوادث المرور بالجزائر



في ظل الجهود التوعوية المتواصلة
تراجع محسوس في عدد ضحايا حوادث المرور بالجزائر
عرفت الشهور الماضية انخفاضا محسوسا في حوادث المرور وفي عدد القتلى والجرحى بالجزائر حسب تقرير للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق بتسجيل 25.038 حادث مرور جسماني خلال السنة المنقضية.
يوسف. ت
انخفض عدد الحوادث المرورية خلال 2017 في الجزائر ب3818 حادث مقارنة بسنة 2016 وهو الوضع الذي أثر بالإيجاب على مؤشرات السلامة المرورية على المستوى الوطني كما تم تسجيل انخفاض في عدد قتلى بنسبة 8.84 بالمائة مقارنة مع سنة 2016 ما يعني نجاة ما يقارب 353 شخص من الموت بسبب هذه الحوادث كما تم تسجيل تراجع في عدد جرحى حوادث المرور بنسبة 17.54 بالمائة أي 36287 جريح خلال سنة 2017 مقارنة ب44.007 شخص في سنة 2016 وهو ما يعادل أقل 7720 جريح وهي أفضل الأرقام المسجلة في مجال السلامة المرورية منذ منتصف سنوات التسعينات حيث شكل عدد حوادث المرور الجسمانية المقدر ب25.038 حادث خلال سنة 2017 العتبة الأكثر انخفاضا والذي لم يسجل منذ سنة 1996 أي إحصاء 23.949 حادث مرور جسماني وأشار المركز الى أن حظيرة المركبات في 2017 بلغت أكثر من 8.858.162 مركبة مقارنة ب2.742.306 مركبة خلال سنة 1996 أي ما يمثل أربعة أضعاف مؤكدا أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي في بلدان مماثلة للجزائر إلى حدوث انفجار حتمي في عدد الحوادث كما سجل نفس المركز انخفاض محسوس فيما يخص عدد قتلى حوادث المرور خلال السنتين الأخيرتين حيث انتقل من 4.610 قتيل في سنة 2015 إلى 3.639 في سنة 2017 ما يعني نجاة 971 شخص من الموت مبرزا أن معدل الوفيات المسجل خلال سنة 2017 هو الأدنى منذ سنة 1998 وهي الفترة التي هلك فيها 565 3 شخص جراء الحوادث .
وفي نفس الإطار أكد المركز أنه فيما يخص عدد الجرحى فقد عرف أكبر انخفاض خلال السنوات الأخيرة مشيرا الى أنه تم تسجيل الذروة خلال سنة 2013 بتسجيل 69.582 جريح مقابل 44.007 جريح سنة 2014 و36.287 جريح سنة 2017 وهي أفضل المعدلات المسجلة منذ سنة 1997 وهي الفترة التي سجلت 34.534 جريح .
وتبرز مؤشرات المركز أن فئة السائقين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة هم الفئة الأكثر تورطا في عدد الحوادث المسجلة سنة 2017 ب8.804 حادث مرور جسماني أي بنسبة 16ر35 بالمائة من إجمالي حوادث مرور كما تم احصاء وفاة 1620 شاب تقل أعمارهم عن 29 سنة أي بنسبة 52 44 بالمائة من اجمالي عدد قتلى هذه الحوادث بالإضافة اصابة 19784 شاب اقل من 29 سنة أي بنسبة 53 54 بالمائة من إجمالي الضحايا خلال نفس السنة.
وأشارت الحصيلة الى تسبب فئة السواق المتحصلين على رخصة سياقة اقل من سنتين في 6.894 حادث مرور جسماني خلال نفس السنة وهو ما يعادل 28 بالمائة من اجمالى السواق المتورطين مفسرا ذلك بسبب صغر سن السواق الجدد وضعف تكوينهم مما يعزز السلوك غير المرغوب فيه كتكرار المناورات الخطيرة والمتهورة .
وفيما يخص الفئات أوضح المركز أن فئة الذكور هي الضحية الرئيسية لحوادث المرور حيث سجل 83 43 بالمائة من الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال 2017 من الذكور أي ما يعادل 3.036 ضحية بالاضافة الى 28739 جريح من نفس الفئة أي ما يعادل 79 20 بالمائة من اجمالي الأشخاص المصابين مقابل 603 ضحية من جنس الإناث أي ما يعادل 16 57 بالمائة من إجمالي القتلى وكذا 7548 جريحة أي ما يعادل 20.80 بالمائة من تعداد الضحايا.
كما تبرز ذات المؤشرات ان المشاة هم الفئة الأكثر تعرضا للحوادث في المناطق الحضرية حيث سجل 366 حالة وفاة من فئة المشاة من اجمالي 726 حالة وفاة مسجلة على مستوى المناطق الحضرية خلال سنة 2017 أي ما يعادل نسبة 50 41 بالمائة من إجمالي القتلى على المستوى الحضري كما سجل أيضا 8544 جريح من فئة المشاة من بين 18112 جريحا في المناطق الحضرية وهو ما يعادل 47.17 بالمائة إجمالي الجرحى.
وبخصوص الطرقات أوضح المركز ان الطريق السيار (شرق/غرب) هو أكثر محاور الطرق التي سجلت فيها حوادث المرور خلال نفس السنة ب709 حادثا يليه الطريق الوطني رقم 01 ب559 حادثا وذلك بسبب طول مسارهما وخطورة بعض أقسامهما .
العاصمة الأكثر تضررا من حوادث المرور
وتحتل ولاية الجزائر المراتب الأولى فيما يتعلق بالولايات الأكثر تضررا من حوادث المرور حيث سجل بها 1405 حادث خلال سنة 2017 مشيرا الى أن حجم حظيرة المركبات لولاية الجزائر العاصمة يمثل 16 48 بالمائة من إجمالي مركبات الحظيرة الوطنية وتقدر سعة شبكة طرقاتها ب2.364 كلم أما المحور الرابط بين ولايات المسيلة سطيف وبسكرة الذي يعد بمثابة مفترق الطرق الرئيسي بين مناطق الوسط الشرقي والجنوبي من البلاد سجل به 729 2 حادث مرور جسماني أي 10 90 بالمائة من إجمالي الحوادث المسجلة على المستوى الوطني وولاية المسيلة سجلت أعلى معدل وفيات في سنة 2017 حيث لقي 175 شخصا حتفهم بهذه الولاية وتأتي في المرتبة الثانية ولاية لجزائر ب135 قتيلا تليها ولاية سطيف في المركز الثالث ب129 قتيلا بسبب حوادث المرور.
وبخصوص الأيام والفترات الزمنية ذات الخطورة المرورية المرتفعة تم تسجيل خلال اليومين الأول والأخير من أيام الأسبوع (الأحد والخميس) الموافقان لعطلة نهاية الأسبوع 7.607 حادث مرور جسماني أي 30 38 بالمائة من إجمالي عدد الحوادث المسجلة سنة 2017 مرجعا ذلك بالدرجة الأولى للحركة المرورية الكثيفة التي لوحظت خلال هذين اليومين مشيرا الى ان يوم الجمعة يتميز بانخفاض حاد في حركة المرور ويعتبر اليوم الأقل خطورة من حيث عدد الحوادث المسجلة خلال الأسبوع ب3065 حادث مرور جسماني وتنحصر الساعة ما بين السادسة مساءا ومنتصف الليل الفترة الزمنية الاكثر تسجيلا لحوادث المرور حيث تم تسجيل 6801 حادث مرور جسماني خلال هذه الفترة أي ما يعادل 27.16 بالمائة.
وحسب حصيلة المركز ذاته فقد تسببت السرعة المفرطة في وقوع 5448 حادث مرور جسماني أي ما يعادل 21.76 بالمائة من مجمل أسباب الحوادث فيما تسببت نقص الحيطة والحذر لدى السائقين في وقوع 3413 حادثي بينما التجاوزات الخطيرة كانت وراء وقوع 1586 حادث مرور أخر مشيرا الى أن هذه العوامل الثلاثة لوحدها شكلت قرابة 42 بالمائة من أسباب وقوع حوادث المرور سنة 2017.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)