الجزائر

"تخلاط سياسي" في الجامعات!



تثير الاضطرابات التي تعرفها الجامعة الجزائرية في هذا الوقت الراهن بالذات الكثير من التساؤلات، لاسيما أن احتجاجات الجامعة تأتي في ظرف سياسي حساس، حيث إن الجزائر مقبلة على انتخابات تشريعية ماي المقبل.وربطت مصادر مطلعة هذه الاحتجاجات بالانتخابات التشريعية ولم تستبعد علاقة بين الحرب الباردة بين الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس مع الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة عضو المكتب السياسي في الحزب الذي يتهم بتحريك المنظمة الطلابية في الجامعة.ولم تستبعد مصادر أفلانية، في تصريح ل "البلاد"، وجود خلفية سياسية للاحتجاجات التي تعرفها جامعة الجزائر 3، حيث ربطت المصادر هذا ب "التخلاط" عشية الانتخابات التشريعية ورغبة أطراف في المنظمة الوطنية للطلبة في فرض أسماء للترشح لهذه الانتخابات، لاسيما بعد أن عجزت عن الضغط على الأمين العام من أجل إدراج أسماء مقترحة لتكون في صدارة القوائم على اعتبار أن الحزب وعد بمنح فرصة للشباب في هذه الانتخابات، وهو الوعد الذي كانت تراهن عليه المنظمات الطلابية من أجل تعزيز تواجدها في الساحة السياسية. هذا المسعى قد اصطدم بواقع معاكس، وربطت المصادر هذا الطرح بالخلاف الذي شهده المعسكر الذي يتم فيه ترتيب قوائم حزب جبهة التحرير الوطني للانتخابات، بين الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس وبين عضو المكتب السياسي عبد اللطيف بوضياف المعروف ب "بن لادن"، حيث دخل الطرفان في جدال بعد محاولة منع، هذا الأخير، من دخول الفندق الذي يعرف إجراءات مشددة وتحول إلى شبه معسكر مغلق لا يدخله إلا أن يملك الصلاحيات من أعضاء المكتب السياسي وكذا اللجنة المشرفة على غربلة ملفات المترشحين، وتعرف العلاقة بين ولد عباس وبولطيف توترا منذ فترة طويلة. وسبق أن ذكرت بعض المصادر عن نيته في إبعاده من المكتب السياسي.وسبق أن اتهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أطرافا لم يحددها باستغلال الطلبة والوقوف وراء تحريك احتجاجات الجامعة، لاسيما أن هذا التحرك جاء في ظرف متزامن في وقت واحد مع تحرك في مؤسسات جامعية مختلفة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)