تحوّل إلى «بروتيا» بعد إسناد تسييره إلى سلسلة عالمية

افتتاح فندق بانوراميك بقسنطينة و تحفّظات على تسميته الجديدةقام والي ولاية قسنطينة عبد السميع سعيدون، أمس، بتدشين فندق «البانوراميك» الذي أصبح اسمه «بروتيا» بعد أن تم ترميمه و إسناد عملية تسييره إلى سلسلة الفنادق الأمريكية العالمية «ماريوت»، وأشار ممثل عن شركة السياحة والاستثمار بالفندقة بالشرق الجزائري، أن المرفق تدعم بالألياف الكربونية إلى جانب هيكل حديدي نظرا لقدمه.
ويضم هذا المرفق السياحي الفخم الذي تم تدشينه بمناسبة الذكرى ال 63 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر، غرفا حديثة وأجنحة رئاسية وقاعة للرياضة، كما بات مصنفا ضمن سلسلة فنادق بخمسة نجوم، غير أن تغيير اسمه الذي ارتبط مطولا بمدينة قسنطينة، فتح الباب أمام تحفظات من برلمانيين ممثلين عن المدينة في نقاش جانبي مع والي الولاية، في حين أكد ممثل شركة السياحة والاستثمار بشير بلواهم، أن التغيير جاء بعدما أوكلت مهمة التسيير الفندقي للمرفق السياحي الاقتصادي للأمريكيين، وتحديدا ماريوت، ما حتم تبني هذا الاسم الحديث، حسبه.وقد انطلقت الأشغال بالنزل الذي كان يُسير من طرف مؤسسة عمومية، في جويلية 2014، و كان متوقعا استلامه في 8 أفريل من سنة 2015، أي قبل أيام من انطلاق فعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، بهدف إيواء الوفود المشاركة، لكن عملية تدشينه تأخرت، حيث يحتوي المرفق اليوم على 72 غرفة من بينها 64 عادية و 6 أجنحة فخمة و غرفتان لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى مركز للياقة البدنية و مطعم يتسع ل 72 شخصا و قاعة للحفلات ب 76 مقعدا، فضلا عن حظيرة خارجية بطاقة 20 سيارة.الوالي زار أمس حي بن الشرقي، وقام بتدشين فرع بلدي وآخر بريدي، كما طمأن مسيري لجنة الحي بخصوص التهيئة الخارجية، التي رصد لها وزير الداخلية شخصيا مبلغا قيمته 30 مليار سنتيم، لإعادة الاعتبار لتعبيد شبكة الطرق الداخلية والمساحات الخضراء والنظافة، وخلق ملعب جواري بالمنطقة. فيما استمع إلى انشغالات بخصوص الأوساخ المنتشرة عبر الطريق الرابط بين الحي وصالح باي، في طريق فرعي أسفل غابة شطابة، والذي حوله أصحاب الشاحنات والورشات إلى مفرغة عمومية غير قانونية على الهواء الطلق، وهو ما سجله عبد السميع سعيدون.
كما وعد ذات المسؤول سكان الحي ببلوغ خدمات في المستوى بالفرع البلدي، حتى يتمكنوا من استخراج بطاقات التعريف الوطنية دون التنقل إلى مندوبية بوذراع صالح، وكذا دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز وحتى استخراج البطاقات الرمادية للسيارات.ولم يفوت الوالي الفرصة للحديث عن الأمن الحضري، والذي يعرف أشغال توسعة وتشييد لنزل الشرطة به، حيث سيسلم في نهاية السنة، على غرار كافة المشاريع ببن الشرقي.ودشن عبد السميع سعيدون، أيضا، مكتبة المطالعة الرئيسية الجديدة بباب القنطرة، مصطفى نطور، حيث أعجب كثيرا بالهندسة المعمارية الإسلامية الحديثة لها ولموقعها الهام بالقرب من المدينة، وفوق الصخر العتيق المطل على وادي الرمال، مؤكدا على أنها صرح هام للطلبة والباحثين والمثقفين، من أجل نهل الفكر والعلوم المختلفة، متحدثا عن افتتاح خاص لها لتكريم عائلة الكاتب مصطفى نطور ابن مدينة سكيكدة و مدير الثقافة السابق بقسنطينة.و أشرف الوالي مساء أول أمس، على توزيع مفاتيح الأكشاك الواقعة على مستوى ساحة "أحمد باي" بوسط مدينة قسنطينة على أصحابها، بعدما بقيت مغلقة لحوالي سنتين، و خضع المكان لإعادة تهيئة، بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، حيث هدمت الأكشاك القديمة التي كانت تقع في المكان، و تم تعويضها بأخرى من البناء الجاهز، تتناسب مع الشكل الجديد للساحة المعروفة محليا ب "دنيا الطرائف".