الجزائر

تحويل مرضى "زيغود يوسف" إلى حامة بوزيان


أثار أعضاء مكتب فيدرالية المجتمع المدني لبلدية "زيغود يوسف" بولاية قسنطينة، مشكل الإجراءات الاحترازية التي فرضتها إدارة مستشفى "أحمد عروة"، والقاضية بعدم استقبال أي مريض بالمستشفى، المنقول من قبل مصالح الحماية المدنية، مهما كانت حالته، قبل خضوعه للفحص والتأكد من عدم إصابته بفيروس "كورونا".طالب أعضاء الفيدرالية، على لسان مواطني البلدية، تدخل والي قسنطينة، من أجل إيجاد حل للمعاناة التي يعيشها مرضى البلدية منذ أزيد من 3 أشهر، بسبب عدم قبول إدارة المستشفى، المرضى الوافدين من قبل مصالح الحماية المدنية، قبل إجرائهم للفحص من قبل الطبيب المعاين بالمستشفى وتشخيص حالته، والتأكد من عدم إصابته بالفيروس، لتجنب نقل العدوى للمرضى.
اشتكت عائلات المرضى، في رسالة إلى المسؤول الأول عن الولاية، تلقت "المساء" نسخة منها، من تأثير الإجراءات الوقائية والاحترازية التي فرضتها الإدارة مؤخرا، بعدما باتوا يضطرون إلى نقل مرضاهم إلى المستشفيات المجاورة، وفي مقدمتهم المرضى الذين يتم نقلهم عن طريق سيارة إسعاف خاصة بمصالح الحماية المدنية، مشيرين في السياق، إلى أنهم وبمجرد الاتصال بمصالح الحماية المدنية لنقل الحالات الاستعجالية، يتفاجأون بنقل مرضاهم إلى عيادات البلديات المجاورة، كمستشفى "حامة بوزيان"، بسبب رفض الإدارة استقبالهم.
أضاف المشتكون، أنه رغم مراسلة الوالي، لإيجاد حل سريع لهذا المشكل، غير أنه لازال قائما إلى حد الساعة، مؤكدين أن المستشفى وبعد محاولتهم الاستفسار عن سبب الإجراءات الأخيرة، رد بأنها إجراءات عادية جدا وفي صالح المرضى، وأن الإدارة هي من طلبت من مصالح الحماية الانتظار والمرور على طبيب المستشفى أولا، لإجراء الفحص على المريض بمجرد وصول سيارة الإسعاف الخاصة بهم، قبل إدخاله أية مصلحة، قصد التأكد من سلامته وعدم إصابته بالفيروس، ولا يتم نقل العدوى إلى مرضى آخرين.
حسب رد إدارة المستشفى، في تبرير للمشتكين، فإن أعوان الحماية المدينة يغادرون بمجرد نقل المريض إلى المستشفى، ولا ينتظرون نتائج التحاليل، وهو الأمر الذي تسبب في تعرض عدد من مرضى المستشفى للإصابة ب"كوفيد-19"، الذي نقله لهم بعض الوافدين.
المشتكون، وعلى لسان أعضاء الفيدرالية، أكدوا أنهم يواجهون صعوبات كبيرة، بعد عدم استقبال مرضاهم في المستشفى التابع لمقر إقامتهم، حيث قالوا؛ إنهم ضحية الإجراءات التي وصفوها بالتعسفية، خاصة بعدما أكد لهم أعوان الحماية المدنية أن مهمتهم تتطلب تدخلات عديدة في وقت قياسي، كما أن واجبهم قائم اتجاه اتصالات المواطنين، خاصة المرضى والحالات الاستعجالية، وتتمثل في نقلهم لتلقي العلاج وليس انتظار تقرير وتشخيص طبيب المستشفى، ليضيف المشتكون أن العشرات منهم وجدوا أنفسهم في مستشفى "حامة بوزيان" في وقت متأخر من الليل، رغم أن مديرة مستشفى "أحمد عروة" بزيغود يوسف، أوضحت حسبهم، أن "مشفاها مفتوح 24 على 24 ساعة، لاستقبال جميع المرضى، غير أن الإجراء ضروري وواجب. ليطالب المشتكون من والي الولاية ومدير الصحة، التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي نقل مرضاهم إلى البلديات المجاورة، في ظل صعوبة التنقل للعديد من المرضى، سواء بسبب ظروف وباء "كورونا" أو نقص وسائل النقل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)