تعمدُ هذه الدراسة لتطبيق تقنيات السرد الحديث على نص قديم، هو فنّ المقامات، تحديدًا المقامة العُمانيّة (المقامة التاسعة و الثلاثين من مقامات الحريري39) من خلال تحليل البنية السرديّة لهذه الأخيرة، و ذلك بتتبع الخطاب السردي بالنظر إلى البنية الفنية للنص بدءا من الشخصيات الحكائية و فعالية المكان و الزمن و دورهما في تطوير سيرورة الأحداث، و مدى مطاوعة النص السردي القديم للتقنيات السردية الحديثة، و تفنيدا لما ادّعاه بعض النقاد لإبعاد فن المقامات من دائرة القصصية، فاعتبروها قصصا شعبيا لبساطة بنائها و خلوها من عناصر القصة الحديثة، إضافة إلى ذلك خصوصيتها العربية التي تزخر بغريب اللغة، و التفنن بأساليب البديع الذي ميّز أواخر القرن الرابع الهجري من العصر العباسي .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خشة لبنى
المصدر : مجلة الآداب و العلوم الإنسانية Volume 10, Numéro 2, Pages 67-101