الجزائر

تحقيقات أمنية مكثفة حول خلايا نائمة تنشط بالجنوب اعتقال 3 من عناصر الفيس المحلّ يشتبه في علاقتهم بإختطاف والي إليزي


تحقيقات أمنية مكثفة حول خلايا نائمة تنشط بالجنوب               اعتقال 3 من عناصر الفيس المحلّ يشتبه في علاقتهم بإختطاف والي إليزي
ذكرت مصادر محلية لـ”الفجر” أن مصالح الدرك الوطني، تلقت يوم أمس، برقية عاجلة من أجهزة أمنية بالعاصمة تقضي بالتوقيف الفوري لثلاثة ناشطين سابقين في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بولاية الوادي، وهذا في ظل أنباء محلية متحدثة عن تحقيق واسع باشرته الجهات الأمنية المركزية حول عدد من الخلايا النائمة الناشطة بالجنوب سيما بعد   اختطاف والي ولاية إليزي مؤخرا. أوضحت مصادرنا أن الناشطين في الفيس المحل، ينحدرون من بلدية أمية ونسه، 25 كلم غرب عاصمة ولاية الوادي. وهم على التوالي”ب.ا” 40 سنة و”م.ق” 46 سنة و”ع .س” 60 سنة، وثلاثتهم كانوا عناصر ناشطين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، اثنان منهم شغلا مناصب تنفيذية في المكتب البلدي للحزب وسبق أن دخلا السجن بسبب نشاطهما في تلك السنوات، كما شغل أحدهم منصب نائب رئيس البلدية في عهدة الحزب المحل، والثلاثة يعملون بشكل عادي منذ مدة طويلة في الحياة المدنية بحيث يوجد من بينهم مستثمر في مجال الطاقة لديه محطة وقود وآخر تاجر، حتى أن مصالح الدرك الوطني التي طوقت مكان إقامتهم أخذتهم على أساس تحقيق أمني يخصهم لإبعاد أنظار المواطنين عن الملف ليتطور الأمر بعد إخضاعهم للاستنطاق والتحقيق لوجود معلومات تفيد علاقتهم ببعض خلايا الإسناد التابعة لتنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وإن كانت الجهات الأمنية بولاية الوادي تكتمت عن القضية؛ إلا أن مصادرنا لاحظت التنسيق القوي بين الجهات الأمنية بالولاية حول هذا الملف الذي يعتقد امتداده لعدة ولايات من الجنوب خاصة ولاية إليزي المجاورة التي تعتقد مصالح الأمن وجود علاقة مباشرة للعصابات والشبكات المنخرطة في تنظيم القاعدة العاملة في الصحراء بين هاتين الولايتين، نظير قرب ولاية الوادي من جبال ولايتي تبسة وخنشلة وأيضا التصاقها بصحاري ولاية إليزي، مما يجعلها منطقة تنسيق وعبور كبيرتين لهذه الجماعات. وتحدث هذه التحركات والتحقيقات الأمنية لبعض النشطين في الحزب المحل لاعتقاد الجهات الأمنية تمويل هذه العناصر للجماعات الإرهابية. في سياق منفصل، تتحدث أوساط شعبية بالجنوب الشرقي عن استعداد السلطات المركزية  لتعيين وال عسكري على رأس ولاية إليزي خلفا للوالي السابق الذي اختطف وتعرض لاضطربات نفسية تقف عائقا أمام عودته الطبيعية لمهامه السابقة، وتأتي رغبة السلطات العليا في البلاد لتعيين وال عسكري في إليزي نتيجة التوتر الموجود في ليبيا الشقيقة وأيضا النشاط الكبير لشبكات تنظيم القاعدة وجماعات التهريب المنخرطة في جناح بلعور. وتضاف هذه التوقعات لإجراءات سابقة باشرتها السلطات الأمنية لخمسة ولايات في الجنوب، هي إليزي والوادي وتمنراست وغرداية وورڤلة على تحويلهم لمنطقة عسكرية انبثق عنها نشر أعداد هائلة من عناصر الجيش الوطني الشعبي على كامل الحدود الجنوبية الشرقية من الجزائر. محمد. س
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)