الجزائر

تحذير من أن يصيب القصف النهر الاصطناعي استمرار القتال حول البريقة والقذافي يفقد ركيزة جديدة من رجاله



 اختار مستشار القذافي وسفير ليبيا بالأمم المتحدة، عبد السلام علي التريكي، القاهرة ليعلن عن تخليه عن مهامه من أجهزة القذافي. وبعد لقائه بالأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أعلن عن استقالته، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح للصحافة.
وكان ابن أخته، سفير ليبيا بالجامعة العربية، قد نشر بيانا وقعه علي التريكي يعلن فيه عن تنازله عن جميع مهامه. وكانت آخر مهمة أوكلت له تمثيل ليبيا بالأمم المتحدة. ولم يعلن تركي إن كان التحق بالثوار.
ويعد التريكي من الشخصيات المحورية في نظام القذافي. فبعد موسى كوسى الذي اختار اللجوء السياسي بلندن، جاء نبأ التريكي ليوجه ضربة قاسية للقذافي. وهو من مواليد مصراتة في .1938 وكان التريكي وزيرا للخارجية بين 1976 و1982 ثم بين 1984 و1986 ثم سفيرا بفرنسا بين 1995 و2000 وسفيرا بالأمم المتحدة من 2003 إلى 2009 وترأس الجمعية العامة للأمم المتحدة في .2009 كما يعتبر المؤسس الحقيقي للاتحاد الإفريقي.
من جهة أخرى، أعلن ديوان الوزير الأول اليوناني أن كاتب الدولة للعلاقات الخارجية الليبية، عبد العاطي العبيدي، سيلتقي الوزير الأول، جورج بباندريو، بعدما تسربت أخبار عن فراره نحو أثينا مرورا بمطار جربة التونسي.
بينما تواصل كتائب القذافي القصف على مصراتة. وشوهدت صور المعارك بالشوارع بثتها القنوات الدولية. فيما دار الصراع على مقر الإذاعة التي سقطت بين أيدي الثوار وأضحت تبث بياناتهم. وسقط ما لا يقل عن 160 شخص معظمهم من المدنيين خلال أسبوع، حسب مصادر طبية. كما واصلت قوات القذافي قصفها لزنتان والجبل الغربي.
فتعيين وزير الداخلية السابق عبد الفتاح يونس على رأس قيادة عسكرية موحدة والتعيينات الجديدة في تنظيم المجلس الانتقالي، قد تعزز التنسيق الذي شكل الحلقة المفقودة في إدارة الثورة على نظام القذافي.
لكن الفعالية تبقى منقوصة في الميدان. فبعد حرب كر وفر دامت أكثـر من شهر في المنطقة النفطية راس لانوف - البريقة، على وقع أخطاء الحلفاء الذين قنبلوا الثوار حيث تركوا 13 قتيلا، تمكن الثوار من السيطرة على الجامعة البترولية المتواجدة بشرق البريقة. وكانوا أسبوعا قبل ذلك على مشارف سيرت، ثم عادوا مدبرين أمام آلة الحرب التي يقودها أوفياء القذافي.
وشهدت البريقة، أمس، معارك عنيفة على الجهة الشرقية، تزامنت مع دفن ضحايا القصف في مقبرة جماعية. وفتح الناتو تحقيقا في ملابسات المجزرة.
هذا، وحذر نظام القذافي من وقوع الكارثة إذا أصاب القصف ''النهر الاصطناعي'' الذي يعتبر أهم إنجاز حققه القذافي خلال 42 سنة قضاها في الحكم، كلف الخزينة 33 مليار دولار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)