الجزائر

تحذيرات من مصير الأسير أبو هواش المضرب عن الطعام



طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بتدخل المجتمع الدولي لإنقاذ حياة الأسير، هشام أبو هواش المضرب عن الطعام في أحد معتقلات الاحتلال منذ أكثر من أربعة أشهر وسط مخاوف دولية من موته.وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن أبو هواش"، محملة إياها، "مسؤولية كاملة عن حياته بسبب تجاهلها المقصود والمتعمد لوضعه الصحي الخطير والذي قد يعرضه لموت محتوم في أي وقت".
وطالبت الخارجية الفلسطينية في نفس السياق، المجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري وقوانينه التي تختبئ خلفها لمعاقبة كل فلسطيني يقع في دائرة الاشتباه كشكل من أشكال العقوبات الجماعية العنصرية.
ودخل أبو هواش البالغ من العمر 40 عاما وهو أب لخمسة أطفال إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ شهر أوت الماضي للاحتجاج على اعتقاله الاداري من دون تهمة أو محاكمة منذ تاريخ 27 أكتوبر 2020.
وأبدت عدة منظمات حقوقية وانسانية دولية مخاوفها من مصير الأسير الفلسطيني الذي أكدت الفرق الطبية التي زارته أنه يتواجد في وضع صحي جد حرج.
ودقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ناقوس الخطر لتدهور صحة أبو هواش، مبدية قلقها "بشأن العواقب التي لا رجعة فيها على صحته وموته المأساوي المحتمل".
وأكد، لياد أفيال، المتحدث باسم المركز الطبي الإسرائيلي الذي نقل إليه الاسير الفلسطيني وسط حراسة أمنية مشدّدة أنه "يتواجد في وضعية صعبة وجد معقدة".
وحذر إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، من أنه "يتوجب على إسرائيل أن تفهم أن قضية الأسرى خطر أحمر.. ويجب عليها تحمل كامل المسؤولية على حياة أبو هواش" في وقت هدّدت فيه، حركة الجهاد الإسلامي التي يعتبر أبو هواش أحد أعضاء جناحها المسلح بالرد في حال وفاته.
وطالب حسين الشيخ، الوزير الفلسطيني للشؤون المدنية، خلال اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي الرئيس الفلسطيني بوزير الدفاع الاسرائيلي، بيني غانتز، بالإفراج الفوري عن أبو هواش.
ولكن هل ستجيب حكومة الاحتلال لمثل هذا الطلب على الأقل ضمن وعود غانتز بما أسماها ب "إجراءات بناء الثقة" التي وعد بها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وتعد حالة أبو هواش مجرد قطرة في بحر الاعتقالات التي تنفذها سلطات الاحتلال في حق الفلسطينيين من نساء وأطفال وشيوخ وشباب دون استثناء فقط لمجرد الاشتباه فيهم.
فخلال عام 2021 فقط تم اعتقال نحو 8 آلاف فلسطيني، 1300 من بينهم قصر و184 امرأة، بينما بلغ تعداد أوامر الاعتقال الإداري 1595 أمر، ضمن أرقام مرعبة أكدت حقيقة الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال في حق الفلسطينيين.
وبلغ عدد الأسرى المرضى قرابة 600 أسير من بينهم 4 أسرى مصابين بالسرطان و14 مصابا بأورام بدرجات متفاوتة من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي البالغ من العمر 81 عاما.
وسجل إحصائي سنوي استشهاد 357 فلسطيني على أيدي قوات الاحتلال خلال السنة الماضية من بينهم 79 طفلا، في حين بلغت نسبة عدد الشهيدات الفلسطينيات خلال نفس العام 19% في نسبة هي الأعلى في تاريخ الجرائم الإسرائيلية منذ احتلال فلسطين في العام 1948.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)