تحديات كبرى تنتظر شرف الدين عمارة

- المترشح الوحيد قاد شباب بلوزداد إلى 3 ألقاب في ظرف سنتينتشير كل المعطيات أن الرئيس المدير العام لمؤسسة مادار، المشرفة على نادي شباب بلوزداد، شرف الدين عمارة سيكون الرئيس الجديد للإتحاد الجزائري لكرة القدم خلفا لخير الدين زطشي المنتهية عهدته. وتم تعيين شرف الدين عمارة على رأس مجلس إدارة شباب بلوزداد في نوفمبر 2018 خلال اجتماع للمساهمين في الشركة الرياضية للنادي بحضور كل من كريم شتوف ورضا مالك اللذان كانا آنذاك يملكان 8 بالمئة و 1 بالمئة من الأسهم على التوالي. وقبل تعيين شرف الدين عمارة، كان النادي العاصمي يعيش أزمة مالية خانقة لكنه وبمجرد تولي هذا الأخير ومؤسسة «مادار» زمام الأمور، سجل شباب بلوزداد قفزة نوعية في مشواره وتحول جذري، حيث وبعدما كان يصارع على البقاء، تمكن في السنة الموالية، أي 2019، من التتويج بكأس الجمهورية وأيضا بالكأس الممتازة، كما توج خلال السنة الماضية بلقب البطولة الوطنية التي توقفت قبل نهايتها بسبب أزمة كورونا. لكنه وبالمقابل يرى المتتبعون أن خبرة المترشح شرف الدين عمارة على رأس ناد رياضي تبقى قصيرة مقارنة بما تتطلبه خبرة تسيير هيئة رياضية بحجم الإتحاد الجزائري لكرة القدم. وسيكون شرف الدين عمارة، في حال التصويت عليه اليوم كرئيس جديد للفاف، أمام تحديات كبيرة عديدة. ومن بين أبرز المحاور التي تنتظر الرئيس المقبل للفاف ومكتبه الفيدرالي، المكون من عدة أسماء كانت حاضرة في مكتب زطشي، نذكر نمط المنافسة الخاص بمختلف البطولات الوطنية والجهوية، والذي عرف تغييرات عديدة في عهد الرئيس المنتهية عهدته، حيث لم تتوقف الأصوات المنادية بالعودة إلى النمط القديم أو تعديل النمط الجديد بما يخدم غالبية الأندية. ومن بين أبرز المحاور أيضا التقارب مع المنتخب الوطني الأول ومع وجهة نظر الناخب الوطني جمال بلماضي المعروف بشراسته في تجسيد أفكاره وبعدم تردده في معارضة كل من لا يخدم مخططاته ومشاريعه الرياضية. ويضاف أيضا إلى التحديات التي تنتظر الرئيس الجديد مشروع الأكاديميات الذي أطلقه زطشي بمجرد توليه زمام «الفاف» عبر عدة جهات بالوطن، حيث لا تزال الأشغال جارية على مستواها. ومن الملفات الشائكة التي تنتظر من يحركها أيضا ملف التحكيم الذي لا يزال يشكل موضوع جدل واسع ولو أن حدته نقصت نسبيا في الآونة الأخيرة.