تحت شعار “دشرة دشرة.. شارع شارع.. دار دار” مترشحون يستأجرون فتيات بمليون سنتيم لاقتحام بيوت المواطنين

اهتدى كثير من مرشحي الولايات المحافظة إلى استئجار فتيات شابات لا تربطهن أدنى صلة بالسياسة، لتنشيط حملاتهم الانتخابية داخل البيوت تحت شعار “دار.. دار”، مقابل مبالغ مالية وصلت عند البعض إلى مليون سنتيم كدفعة أولى، وتحظى الفتيات المنتميات إلى عروش أو عائلات كبيرة بتنافس كبير بين المترشحين.كشفت مصادر مطلعة، أن كثيرا من المرشحين بالولايات الداخلية المحافظة والصحراوية يراهنون على الشابات، للدخول إلى البرلمان القادم ليس كمترشحات فقط منحهن القانون حق التواجد في القوائم بنسبة 30 بالمائة؛ بل كمنشطات للحملات الانتخابية، لقدرتهن الكبيرة على الإقناع ودخول البيوت، التي تستعصي على الرجال، حيث أبرم عدد من المترشحين بمن فيهم رؤوس قوائم أحزاب كبيرة اتفاقات مع فتيات غير متحزبات ولا يفقهن في السياسية وفي البرامج الانتخابية شيئا، لإقناع العائلات بمنحهن أصواتها، مضيفة أن الفتيات المنتميات إلى عائلات كبيرة أو المنحدرات من العروش يحظين بامتيازات أكبر، حيث يقتضي الاتفاق المبدئي بين المترشح والفتاة على مليون سنتيم كدفعة أولية لمصاريف التنقل أو المكالمات وقضاء بعض المستلزمات عند زيارة العائلات القريبة، مع إغرائهن بالتوظيف وقضاء مصالحهن في حال اقتطاع تأشيرة للبرلمان، وأشارت ذات المصادر أنه بحكم أن بعض المترشحين يحتلون مناصب هامة ذات صلة وثيقة بمصالح المواطن يستغلون مناصبهم.وأكدت إحدى الفتيات في دردشة مع “الفجر”، أنها اتفقت مع أحد المترشحين لتنشيط حملته الانتخابية بمساعدة صديقاتها مقابل مليون سنتيم و4000 دج لآخر على اعتبار أن الثاني ينتمي لحزب جديد ولا يستطيع دفع الكثير، مشترطة على الاثنين تنشيط حملة انتخابية على انفراد لأنها تعرف كثيرا من العائلات وبإمكانها إقناعها، كما أن الزيارات الحميمة تجعل من المسألة أسهل، مؤكدة أنها لن ترافع لأي حزب سياسي، لأنها لا تعرف البرنامج أصلا وكل ما في الأمر أنها تسترزق على حد تعبيرها لأنهم “أصحاب شكارة والضحك عل ذقونهم حلال”.فاطمة. ح