الجزائر

تجميد رخص حفر الآبار يعقّد أوضاع الفلاحين ببلعباس



أفاد مختصون في الزراعة بولاية سيدي بلعباس أن تواصل الجفاف والتساقط المحتشم للأمطار سيؤدي حتما إلى فشل الموسم الفلاحي لهذا العام،بحيث هذه الوضعية تتسبب في تشكل طبقات الجليد الذي يؤثر سلبا على نمو النباتات في مرحلتها الأولى فحسب المختصين في المجال فان السيقان وقمم الأزهار النامية هي التي تتأثر بالصقيع الذي ينبئ بخسائر معتبرة للفلاحين الذين ينتظرون بشغف تهاطل الأمطار من اجل إنقاذ محاصيلهم من الضياع،بحيث عرفت الولاية تساقطا محتشما للغيث خلال فصل الخريف وبداية فصل الشتاء و لم يتم تسجيل سوى 21،6 ملم من الأمطار خلال بداية شهر نوفمبر و إلى غاية اليوم لم يتم تسجيل أي تساقط للأمطار وهو ما أدخل المزارعين في قلق كبير ودفعهم إلى البحث عن الحلول من اجل إنقاذ الموسم الفلاحي على غرار السقي التكميلي الذي يساهم بشكل كبير في القضاء على مشكل الصقيع الذي يشكل هاجسا حقيقيا للفلاحين. فالسقي التكميلي يساعد في حالات شح الأمطار على الحيلولة دون تكبد خسائركبيرة في المحاصيل الزراعية من ناحية القحط والصقيع خاصة وأن الدولة في الوقت الراهن تعول كثيرا على قطاع الفلاحة من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني.
ولكن في المقابل رغم الأهمية القصوى لهذه العملية إلا أن عملية السقي ببلعباس لا تزال رهينة الأفكار التقليدية ولا تزال نسبة كبيرة من الفلاحين يعتمدون على الأمطار من أجل سقي محاصيلهم الزراعية،وذلك بسبب تجميد رخص الآبار و كذا دعم العتاد الفلاحي للاستفادة من عتاد الري المحوري الذي لم تستفد منه الولاية منذ سنة 2011 وهو ما ذهبت إليه أيضا لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي في تقريرها خلال الدورة العادية للمجلس التي انعقدت أول أمس.
هذا و دعا المختصون الفلاحين القيام بتدابير الوقاية قبل انتشار الصقيع وذلك بري المحاصيل باستمرار وتوفير مناخ دافئ من أجل الرفع
من درجات الحرارة وذلك بحرق الحطب مثلا بجانب المحاصيل،فضلا عن تغطية النباتات من أجل حمايتها من الجليد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)