تجسيد مبدأ الشرطة الجوارية أساس مهنتي

نقل الصورة الحقيقية للرأي العام دون تهويل ومغالطاتساهمت المرأة الشرطية في ترقية العلاقة بين الجهاز الأمني والمواطنين من خلال الدور الكبير الذي تقوم به مع أجهزة الإعلام في تجسيد الشرطة الجوارية، وإظهار الصورة على حقيقتها للرأي العام دون أي تهويل أو مغالطات قد تمس بالسكينة العامة للوطن، وهذا في ظل المساعي الحثيثة التي تبذلها القيادة لترقية مكانتها وفتح آفاق جديدة أمامها من منطلق مبدأ تكافؤ الفرص المبني على الخبرة والانضباط وهو ما برهنت عليه المكلفة بالإعلام الملازم أول للشرطة شهيناز لخرس، في مجال عملها الذي شهد لها مسؤوليها وعدد من الإعلاميات والإعلاميين ممن يتعاملون معها بحكم تخصصهم في الملف الأمني.كل التفاصيل تنقلها «الشعب» عن صاحبة البدلة الزرقاء.«شرطية"، أقسمت على صون الوديعة والحفاظ على الأمانة حتى أخر قطرة من دمها، تقف إلى جانب زملائها بالمرصاد لإحباط خطط من يترصدون بأمن الوطن واستقراره، تحذوها الرغبة في تحقيق الطمأنينة والسكينة أوساط المجتمع...، أصرت على المشاركة في معركة البناء والتشييد ومواصلة من سبقوها في الكفاح المسلح إبان الثورة التحريرية، حيث التحقت بمجرد تخرجها من كلية علوم الإعلام والاتصال بسلك الأمن الوطني تلقت تكوينا على مستوى المدرسة العليا للشرطة لمدة 18 شهرا ليتم بعد انتهاء فترة تربصها توجيهها إلى خلية بأمن ولاية الجزائر نظرا لتخصصها في هذا المجال، حيث تمكنت من فرض نفسها في مجال الاتصال من خلال مد جسور التعامل مع الصحافيين بفضل حنكتها وخبرتها في كسب محبة الإعلاميين.ويأتي سر تألقها في مهنتها انطلاقا من قناعتها بأن التطور الحالي للمرأة واعتلائها أكبر المناصب مرتبط بالأساس بإرادة قوية أساسها القناعة بضرورة مشاركتها في عملية التقدم والبناء باعتبارنا في عالم متغير من جهة ومتطور من جهة أخرى تستحيل مواكبته إلا بلغة الأرقام والتحصيل العلمي، كما أن جدارة المرأة الجزائرية وطموحها في اعتلاء اكبر المناصب تضيف - شهيناز قائلة- قد ترجم حرص القيادة على جعل المرأة شريكا حقيقيا في هذا المجال الحساس بالذات حيث نجدها تعتلي أعلى المناصب اليوم.كما أن المرأة استثمار حقيقي لأي دولة تطمح إلى الرقي والازدهار، خاصة بعد أن أثبتت جدارتها على مر الأجيال في مختلف الميادين خاصة في مجال الكفاح والدفاع عن استقرار وأمن الوطن على غرار البطلة لالة فاطمة نسومر، وحسيبة بن بوعلي وجميلة بوحيرد....، وهاهي اليوم تقول شهيناز تعتلي مناصب مسؤولة في سلك الأمن الوطني، حيث تفرض فيها وجودها إلى جانب الرجل وتمارس مهامها بكل استحقاق، بفضل تكوينها المميز وأخلاقها العالية. شهيناز وبعد أن استقبلتنا بمكتبها المتواجد بأمن ولاية الجزائر، حيث كانت لنا فرصة التقرب والتعرف على الخطوات التي تقوم بها في تحرير البيانات الأمنية الصحفية والتحضير رفقة مسؤولها المباشر لبرمجة ندوة صحفية أو نشاط ما، حيث تصادف تواجدنا معها والتحضير إلى ندوة صحفية بمقر أمن الولاية حيث اتصلت بجميع وسائل الإعلام لدعوتهم لحضور الندوة مبدية حرصها على حضورهم لأهمية الندوة....أكدت أنها تتمنى أن تتكون في مجال مهنتها أكثر من خلال الدورات التكوينية التي أطلقتها القيادة لتتحكم أكثر في مجال مهنتها باعتبارها تشكل حلقة أساسية في استتباب الأمن من خلال التحكم في المعلومة الأمنية، انطلاقا من فكرة أن الإعلام اليوم يلعب دورا كبيرا في توجيه الرأي العام.محافظ الشرطة أحمد ناصر بلقاسم:تحية لصاحبة البزة الزرقاءأشاد محافظ الشرطة رئيس مصلحة الإعلام والاتصال بأمن ولاية الجزائر أحمد ناصر بلقاسم وسيم، بالدور الفعال والريادي الذي تقوم به صاحبة البزة الزرقاء في استتباب الأمن، حيث استطاعت المرأة اليوم أن تصل إلى أعلى الرتب بعد أن ساهمت في إنجاح العديد من البرامج والأهداف المسطرة من طرف القيادة بما فيها سياسة الشرطة الجوارية، وهي اليوم يضيف –وسيم- تتقاسم مع الرجل الواجبات والمسؤوليات والحقوق، زادتها قيمة اجتماعية عالية. وتمكنت المرأة الشرطية من تولي مناصب مسؤولة.وتعد مشاركة المرأة في سلك الشرطة يضيف وسيم امتدادا لنضال مجاهدات في مواصلة المسيرة في البناء والتشييد،حيث برهن عن أنفسهن بتقلدهن أسمى مراكز المسؤولية بأعلى الرتب، ولا أدل على ذلك التجربة التي خاضتها وما تزال تخوضها ملازم أول للشرطة شهيناز لخرس التي أبدت تفانيا في عملها بحضورها في كل الأوقات لتأدية مهامها بكل احترافية وهذا بحكم تعامله اليومي معها باعتباره الرئيس المباشر لها.