تجربة ناجحة بخبرة محلية رغم النقائص

أسامة هلال بروان يحرز لقب سباقات السرعة القصيرة
النادي الرياضي الجامعي لوهران يرفع التحدي
تألق العداء الوهراني أسامة هلال بروان بشكل ملفت في ترياتلون شمال أفريقيا الذي احتضنت وهران طبعته الأولى نهاية الأسبوع المنصرم. وحل أسامة هلال بروان في المركز الأول في سباقات السرعة القصيرة حسب الترتيب العام من خلال تسجيله لمعدلات 11.27 دقيقة في السباحة (750 متر) و41 كيلومتر في الساعة في سباق الدراجات (مسافة 20 كيلومتر) و16 دقيقة في العدو (مسافة 5 كيلومتر) أي بمجموع ساعة واحدة و3 دقائق ، علما أن رياضة الترياتلون تتضمن 3 تخصصات وهي الدراجات والسباحة والعدو. وأعرب العداء أسامة هلال بروان عن سعادته بعدما كللت مجهوداته وتحضيراته بإنجاز رائع في أول منافسة للترياتلون تحتضنها الجزائر. وقال أسامة هلال بروان في تصريحه ل"الجمهورية": "هذا الإنجاز هو ثمرة عمل ولم يأت بالصدفة ، فأنا أضحي بالعديد من الأشياء من أجل مشواري الرياضي ، كما أن هذا الإنجاز جاء بفضل مساعدة الوالدين والمدربين بن شكور ومدين وغريسي وآخرين". ولم يخف العداء أسامة هلال بروان الصعوبات التي واجهها خلال تحضيراته ، حيث قال في هذا الصدد: "لقد واجهتني صعوبات خاصة من الناحية المادية ، لأن رياضة الترياتلون تتطلب العتاد اللازم فهي تتضمن الدراجات والسباحة والعدو ، كما أنه من الصعب التوفيق بين الدراسة والتدرب خاصة من ناحية الوقت فهذه المنافسة تتطلب على الأقل 3 حصص تدريبية يوميا". كما لم يخف البطل الوهراني الشاب استيائه من بعض النقائص التي ميزت السباق إذ قال في هذا الصدد: "للأسف لم يتم غلق الطريق أمام السيارات حيث اضطر المنظمون لتخصيص سيارة ترافق كل عداء من أجل حمايته". وعن احتضان وهران لأول منافسة في الترياتلون قال نفس المتحدث: "احتضان وهران لتظاهرة دولية بحجم الترياتلون يكسبها تجربة جيدة ، خاصة وأن هذه المنافسة تتطلب العديد من الإمكانيات". وتجدر الإشارة أن هذه المنافسة هي من تنظيم النادي الرياضي الجامعي لوهران ولجنة ترياتلون شمال أفريقيا. وفي هذا الإطار قال مدرب التجديف بالنادي الرياضي الجامعي لوهران وأحد منظمي ترياتلون شمال أفريقيا نبيل شيالي عن تنظيم هذه التظاهرة في تصريح ل"الجمهورية": "نحن راضون عن نجاحنا في تجسيد هذا الترياتلون بالنظر إلى ما قدمه من الناحية الإنسانية والرياضية ، وبطبيعة الحال فقد كان المستوى الفني عال بالنظر إلى مشاركة أبطال". بالمقابل تأسف نفس المتحدث عن غياب الدعم اللازم من طرف السلطات المحلية وهو ما تسبب في بعض النقائص حيث جاء في تصريحه: "من الناحية التنظيمية فنحن كمتطوعين قدمنا الكثير لكنه لا بد من الإشارة إلى أن السلطات المحلية أهملتنا ولم تكلف نفسها حتى عناء غلق الطريق من أجل توفير الظروف اللازمة لهذه المنافسة". وأبدى ذات المتحدث تفاؤله بمستقبل هذه الرياضة بالجزائر قائلا: "صحيح أن المنافسة لم تكن وفق كل المعايير الدولية بالنظر إلى بعض التأخر الذي حصل في التنظيم لكنه وبالنظر إلى إقامته لأول مرة بالجزائر فيمكننا القول أننا نجحنا في تنظيم تظاهرة لم نعتد على تنظيمها من قبل خاصة وأن مثل هذه التظاهرات تصعب إقامتها من الناحية الجيو استراتيجية".
واختتم المدرب نبيل شيالي تصريحه بشكر كل ساهم في إنجاح المنافسة "على غرار العداء أسامة هلال بروان وسفيان بن شكور وعبد الله بن شكور وهواري محلة وتكوك نور الدين وعائشة مخطار وكل مسيري النادي الرياضي الجامعي لوهران".