تجربة جديدة في تسويق الحليب الطبيعي

يعتبر مصنع حليب ”النجاح” بمدينة مغنية في تلمسان من المصانع النموذجية التي عرفت نموا متسارعا، حيث تموقع من بين المؤسسات الاقتصادية الوطنية الخاصة التي تعتمد عليها السوق المحلية في إنتاج الحليب.ودخل المصنع الخدمة في أكتوبر2002 وكان ينتج آنذاك 35 ألف لتر من حليب البقرة، ليصل اليوم إلى حوالي 80 ألف لتر يوميا. وبلغت قيمة مشروعه عند بدايته 17 مليون دينار، ويوظف 75 عاملا دائما، فيما تجاوزت شهرته حدود مدينة مغنية، حيث أصبح يوزع الحليب عبر تراب ولايات تلمسان، عين تموشنت ووهران.ويقول مدير الشركة، الحاج محمد هدي، أن مصنعه يسعى لمضاعفة إنتاجه والسهر على الجودة والنوعية. وقد تمكّن من أن يحتل مكانة في السوق المحلية في انتظار أن يعمم توزيعه على ولايات أخرى، موضحا أنه يتعامل مع حوالي 700 مربي يملكون 543 بقرة حلوب موزعة بينهم، مستطردا أن المصنع يواجه هذه الأيام ضغطا من الفلاحين الذين يطالبون برفع سعر اللتر الواحد من الحليب، لأن الموال أو المربي لا يستطيع توفير الكلأ للبقرة، رغم أن الدولة تمنح لهم دينارا واحد في اللتر الواحد من الحليب، كما أصبح لدينا 34موزعا و69 مجمعا للحليب.وحسب محدثنا، فإن الحليب يقل توزيعه في فصل الخريف، ليزداد مع ديسمبر عندما تضع الأبقار صغارها، وأمام ارتفاع إنتاج الحليب” نفكر في إنتاج حليب البقرة المعقم وقد شرعنا في ذلك” يقول مدير مصنع حليب النجاح. ويستهلك هذا المشروع خمسة آلاف لتر في الساعة، الأمر الذي تحدثنا بشأنه مع وزير الفلاحة والصيد البحري. مضيفا ”نحن بصدد تكوين وحدة إنتاجية لتعقيم الحليب أو إنتاج مشتقات الحليب منها الزبدة خاصة، ولقد طرحنا في لقائنا مع الوزير عملية التوزيع التي تواجه مشكل نقص التسويق بسبب وجود الحليب المسحوق المعقم، حيث أن الكثير من الفئات الاجتماعية تشتريه نظرا لانخفاض سعره، وطالبنا بتعويضه بحليب البقرة الطازج الذي كان إلحاحنا عليه شديدا، مما يسمح لنا بتسويق منتوجنا بكثرة، وبالتالي مواجهة المصاريف الأخرى التي تقع على عاتقنا”، وأكد بقوله ”نحن على يقين من أن الحليب الطازج يكفي ولاية تلمسان لو يتم سحب الحليب المسحوق من السوق”.وكشف ذات المسؤول عن مشروع قدّم بشأنه ملفا إلى وزير الفلاحة لإنجاز مزرعة لتربية من 300 إلى 500 بقرة حلوب، قد تكون بتراب بلدية مغنية أو بلدية صبرة من أجل رفع الإنتاج.