«تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب نموذج في إفريقيا والعالم»

أكد الملحق العسكري بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر السيد وليام ج رويل في تصريح ل«المساء" أن تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب ناجحة وثرية وتعد نموذجا في القارة الإفريقية والمستوى الدولي، كما وصف التعاون الأمني بين الجزائر وواشنطن، والذي يعود لسنوات ب«المتين جدا".السيد رويل قال على هامش أشغال الاجتماع العاشر لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، إن اللقاء يعد فرصة لدول منطقة الساحل والقارة الإفريقية للاستفادة من تجربة الجزائر في التصدي للظاهرة، لاسيما أنها عانت منها لعشرية كاملة.في هذا الصدد، يرى المسؤول الأمريكي أن لقاء الجزائر يعد فضاء لتشخيص الوضع الأمني في المنطقة وتبادل التجارب بين الدول الإفريقية، على ضوء التطورات الأخيرة جراء تنامي العمليات الإرهابية، وعليه فإن هذا الاجتماع يعد مناسبة للدول الإفريقية من أجل التشخيص والتفكير فيما يجب القيام به، بالإضافة إلى تقديم التصورات و التجارب وتبادل المعلومات بتشخيص الأوضاع، مضيفا بالقول "الجزائر لها تجربة طويلة.. وأعتقد أن دورها يظل محوريا في إفريقيا والمنطقة ككل".مسؤولون أمريكيون كانوا قد أشادوا في تصريحات سابقة بنوعية التعاون الأمني بين البلدين، مشيرين إلى قدرة الجزائر على ضمان أمنها وكذا قدرتها على أداء دورها الريادي بمساعدة بلدان أخرى من المنطقة في حل النزاعات.للإشارة، ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية في تزويد لجنة الأركان العملياتية المشتركة لدول الساحل، التي مقرها تمنراست، بدعم تقني وفني، لتفادي تنامي الوضع المتدهور في المنطقة.الجزائر كانت السبّاقة إلى مطالبة المجتمع الدولي بتنسيق الجهود والتحسيس بخطورة ظاهرة الإرهاب، وأخذ ذلك حيزا كبيرا من نشاطها الدبلوماسي باحتضانها لاجتماعات عالية المستوى، كما هو شأن الندوات الدولية حول الشراكة والأمن والتنمية التي تجمع عادة بلدان الميدان والشركاء من خارج الإقليم، الذين تزادد مخاوفهم من تنامي الظاهرة، لاسيما أن منطقة الساحل تشكل مرتعا خصبا لتنفيذ المخططات الإجرامية نحو دول أخرى.