تجدد الاحتجاجات بورڤلة للإفراج على الموقوفين فيما تهدد لجنة البطالين بنقل المسيرات إلى مدن الشمال

تجمهر مئات الشباب البطال بولاية ورڤلة، صبيحة أمس، أمام محكمة الولاية للضغط على السلطات لإطلاق سراح ما يفوق ثمانين موقوفا خلال الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها الولاية، سواء تعلق الأمر بمطالب الشغل أو الاحتجاج على قائمة السكن المفرج عنها الأربعاء الماضي، مع التأكيد على الإسراع في تطبيق تعليمات الوزير الأول، فيما يخص التوظيف في الجنوب.
تجددت الاحتجاجات، صبيحة أمس، بولاية ورڤلة، بعد هدوء حذر ساد المدنية الجديدة للولاية، مساء أمس الأول، تخللته بعض المناوشات البسيطة بين عناصر الشرطة والشباب رغم تجميد قائمة السكن المفرج عنها الأسبوع الماضي، والتي كانت السبب الرئيس في اشتعال الشارع هناك وتسجيل عشرات الجرحى والموقوفين مع حرق عدة مرافق ضرورية على رأسها مقر الدائرة. وفي ثاني وقفة للشباب البطال أمام المحكمة ورڤلة في ظرف زمني وجيز، طالب المحتجون بإطلاق سراح المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة، حاملين شعارات تندد بتماطل السلطات في تطبيق التعليمات التي أقرتها الحكومة مؤخرا فيما يخص توظيف البطالين في الجنوب، بالرغم من الإفراج عن الآلاف من المناصب أهمها أكثر من ألفي منصب عمل بالمجمع النفطي سوناطراك، كما شددوا على ضرورة وقف كل المتابعات القضائية في حق الموقوفين.
وأكد الشباب البطال على مواصلة الحركة الاحتجاجية وعلى تمسكهم بجميع المطالب إلى غاية تلبيتها خاصة ما تعلق بالشغل.
من جهة أخرى، فشلت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين في تنظيم ما أسمته ب ”مليونية” بمدينة غرداية، بعد الطوق الأمني الكبير الذي حال دون التحاق الشباب البطال بالوقفة الاحتجاجية التي نظمتها لجنة الدفاع عن حقوق البطالين بوسط مدينة غرداية، حيث فرضت السلطات الأمنية مخطط نقاط تفتيش عديدة لم تكن من قبل، للحيلولة دون دخول شباب بريان ومتليلي إلى المدينة، فضلا عن المناضلين القادمين من الولايات الأخرى.
وتمحورت مطالب الشباب الذي تمكن من الوصول إلى ساحة أول ماي بالتعجيل في تفكيك قنبلة البطالة وتمكنيهم من مناصب عمل تكفل لهم العيش الكريم.
وتهدد اللجنة بنقل الاحتجاجات إلى ولايات أخرى بعد ما شهدته ورڤلة، الأغواط، تمنراست وغرداية، حيث تحضر اللجنة لاعتصامات عبر 48 ولاية، والبداية ستكون مع ولاية الجلفة في 20 أفريل الجاري، وبعدها ولايات الشمال.