تجار وسماسرة عقار يتورطون في تزوير وكالة قطعة أرض ملك لسيدة متوفاة ببراقي

* بلديتا براقي والعاشور بالجزائر العاصمة تتأسسان أطراف مدنية في قضية الحالستفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الأربعاء القادم ملف تزوير وكالة من أجل بيع قطعة أرض تقع بحي الميهوب ببراقي ملك لسيدة متوفاة، المتابع فيه سبعة أشخاص بينهم تجار وعامل يومي وسمسار عقاري، ستة منهم كانوا رهن الحبس الاحتياطي منذ أربع سنوات مضت. وقررت المحكمة في وقت سابق رفع اليد والإفراج عنهم وينسب إليهم جنايات تكوين جمعية أشرار التزوير واستعماله في محررات رسمية التزوير واستعماله في محررات إدارية، وتقليد أختام السلطة، والنصب والاحتيال. وتأسست كل من بلديتي براقي والعاشور بالجزائر العاصمة كطرف مدني في قضية الحال، بعدما تلقت في ال10 سبتمبر 2012 فصيلة البحث والتحري المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر شكوى من طرف الموثقة ”ع.وهيبة” كشفت من خلالها عملية التزوير واستعمال المزور في وكالة بيع قطعة أرض تقع بحوش الميهوب محررة باسمها ومؤشر عليها بختمها وهو ملك للمدعوة ”زوينة” الساكنة بمزرعة أولاد الشيخ الشراعبة.وأفادت هذه الموثقة في شكواها بأنه في الرابع سبتمبر 2012 اتصلت بها الموثقة ”أ.ن” التي مقر مكتبها بالشركة المهنية الكائنة بتعاونية النصر لبئر خادم للاستفسار عن صحة الوكالة التَي بحوزتها والممضية من طرفها وبعد أخذ المعلومات منها تأكدت بأنَ الوكالة غير صادرة عن مكتبها ، وفي اليوم الموالي انتقلت إلى مكتب الموثقة للتأكد من هوية الأشخاص كون هناك موعد للأطراف بمكتب الموثقة ”ا.ن”، حيث اتصل بها هاتفيا المدعو ”ش.عبدالله” وأخبر الموثقة باستحالة الحضور وحدَد لها موعدا آخر. وفي اليوم المحدد انتقلت إلى مكتب الموثقة بعد نصب كمين للمتهمين الاثنين ”ش.عبد الله” و”ز.علي”، كما تم ضبط الملف الذي يحتوي على وثائق مزورة.وأكدت الموثقة ”ع.وهيبة” أنَه لم يسبق لها وأن ضاع منها الختم الخاص بالتوثيق وأسفرت التحقيقات بتوقيف كل من ”ع.سليم”و”ق.علي” و”ح. محفوظ” المتهمين الآخرين في الملف. واعترف المتهم الرئيسي”ش.عبد الله” بعد القاء القبض عليه بأنه تعرف على المتهم الآخر معه في الملف ”ح.محفوظ” وهو سمسار في العقار وجمع له المعلومات الكافية عن القطعة الأرضية بالاتصال بصديقه المهندس المعماري وبسائق البلدية وأظهر له العقد الذي بإسم ”ز.زوينة” وهي سيدة متوفاة ورخصة البناء واستسفر منه عن عملية البيع فأخبره أنه عليه أن يحضر إمرأة و يضع هوية تتناسب مع صاحبة القطعة الأرضية أو تحرير وكالة، فطلب منه إحضار الوكالة باسم صاحبة القطعة الأرضية واتجه إلى جاره ”ع.سليم” بعد علمه بأنه يزور الوثائق فسلم له نسخة من العقد و مبلغ 10 ألاف دج وأحضر له في نفس اليوم الوكالة وتوجه مع صديقه السمسار وكانت الوكالة باسم ”ز،علي” الذي كان على علم بالعملية واتفق معهم على تقسيم مبلغ 350 مليون سنتيم فيما بينهم على أن تكون حصته 150 مليون سنتيم وهي نفس حصة ”ح.محفوظ” أما نصيبه فهو 50 مليون سنتيم لشراء سيارة من نوع ”كليو”.وصرح ”ب.ابراهيم” بأنَه كان يود في 2012 شراء قطعة أرض فعرض عليه ”ش.عبد الله” قطعة أرض للبيع بحوش ميهوب وبمعاينتها اتفقا على مبلغ 350 مليون سنتيم وتسلم نسخة من مقرر الاستفادة الصادر عن بلدية براقي ونسخة من وثيقة البناء باسم المدعوة ”ز.زوينة ” وأبلغه بأنَه يحوز على وكالة، وهذا قبل التنقل إلى موثقة ببئر خادم، حيث أحضر ”ش.عبد الله” معه ”ع.سليم” والشاهد”ع.ح” وأوهم الموثقة بوجود خطأ في الوكالة المحررة من طرف الموثقة ”ع.و” ووعده ”ش.عبد الله” بأنَه سيقوم بتجديد الوكالة وأضاف الضحية بأنَ عقد التنازل عن القطعة الأرضية الممضى من طرف رئيس البلدية تبيَن أنَه غير صادر والختم الدائري مزَور وكل الوثائق التَي ضبطت عند ”ش.عبد الله” مزَورة وغير مسَجلة في سجلات الحالة المدنية كما تم ضبط أختام كان يستعملها ”ع.سليم” في عملية التزوير مقابل مليون سنتيم للوثيقة الواحدة.