تجار الجملة المتضررون يهددون بالاعتصام أمام الولاية مع بداية رمضان أكدوا أن خسائر كل منهم تعد بالملايين منذ ترحيلهم

هدد وكلاء الجملة المتضررين من الترحيل خاصة الذين تم وضعهم بالمستودع ج البعيد عن مدخل السوق الجديدة بالكرمة بالتجمع مع بداية شهر رمضان أمام مقر ولاية وهران رفقة عائلاتهم احتجاجا على تعسف الإدارة بشان ترحيلهم ووضعهم في مؤخرة السوق، مؤكدين أن خسائر كل تاجر منهم تعد بعشرات الملايين نتيجة سوء اختيار المكان وبعد مستودعهم عن متناول الزبائن، وطالبوا بلجان تحقيق في شان إعادة كراء المربعات.
وطالب هؤلاء ترحيلهم إلى المستودع "و " المتواجد في المقدمة والذي لا يزال مغلوقا، باعتبار المستوع "ج" غير صالح إطلاقا لممارسة العمل التجاري لتجار الجملة نتيجة بعده عن المدخل وكذا ارتفاع درجة الحرارة به، وقربه من ما تبقى من مفرغة وهران، وأكدوا انه وتعجبوا لامتناع المدير وأعضاء الجمعية ورفضهم لتحويل التجار المتضررين إلى المستودع و مادام فارغا، والنظر في شان المستودع "ج" باعتبار انه غير صالح واقترحوا تحويله إلى غرف تبريد بدل تحميل التجار هذه الخسائر.
نتيجة لهذا الوضع المستمر منذ 16 جوان الماضي فان التجار يؤكدون أنهم خسروا كل زبائنهم ويقول احد انه بالسوق القديمة كان يبيع أزيد من 200 قنطار بطاطا يوميا، وأخر كان يبيع حسب تصريحاته أزيد من أربعة أطنان من الفاكهة، في حين انه لم ينجح الكثير منهم في بيع بضعة قناطير على مدى ما يقارب الشهر، ما أدى بالكثير إلى بيع سلعهم بالخسارة حيث يقول احد انه اشترى الموز 100 دج وباعه ب 80 دج، وفي الوقت الذي تباع فيه البطاطا 10 دج دون تجد لها زبائن في المستودعات المتواجدة المقدمة تباع 25 دج، وبحسرة أكد احد التجار انه منذ ترحيله خسر 22 مليون سنتيم وهو غير قادر رفقة زملائه بالمستودع "ج" على دفع مستحقات الكراء المقدرة ب 14 ألف دج، بالإضافة إلى مستحقات الكهرباء والمياه.
كما أن هذا المستودع يبدو مهجورا تماما نتيجة تخلي الكثير من التجار على عملهم نتيجة الخسائر المتتالية التي يتكبدونها في أن المدير في اللقاء السابق أكد انه سيعمل من تطوير هذا المستودع من اجل يكون أحسن حسبه، لكن الأمر يبدو صعبا لان المطلوب هنا هو إجبار الزبائن على الدخول إلى مؤخرة السوق، ولا لن يكون إلا بإعادة المدخل إلى مكانهم الطبيعي والذي يستعمل كمخرج الآن والمنع الانحراف من ناحية المدخل وبذلك فان الزبائن يمرون بكل المستودعات وبذلك تتكافأ الفرص بالنسبة لكل التجار، هذا إذا كان نية الإدارة حقا تهدف إلى تجيب الجميع للخسارة.
بالمقابل اكد التجار أن هناك من زملائهم من استمروا في كراء مربعاتهم لما يصفونه بتجار غير شرعيين دون تحرك الإدارة، وأضافوا على رأس هؤلاء أعضاء في الجمعيات المهنية الناشطة بالسوق، هذا في الوقت الذي تعهد فيه المدير بعدم السماح بمخلفات كهذه وذلك فان وراثة الظواهر السلبية عن السوق القديمة حصلت كما كان متوقعا.