تتسبب بأمراض جلدية خطيرة

حذرت جمعية حماية المستهلك أبوس المواطنين من وجود بعض مواد التنظيف المقلدة باحترافية والمغشوشة تباع حاليا على مستوى السوق الوطنية، داعية لضرورة توخي الحذر خلال اقتناء هذه المواد، خاصة ما تعلق بمادة الجافيل كونه مادة تنظيف تستعمل بكثرة في البيوت، مؤكدة أن الجمعية تسعى للإطلاع على الخصائص العينية للمنتج الأصلي من الشركة المنتجة، لاكتشاف المقلد منها واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة. وفي هذا الإطار، كشفت المكلفة بالإعلام بجمعية حماية وإرشاد المستهلك أبوس ، نجاح عاشور، أمس، في تصريح ل السياسي ، عن تلقي الجمعية لعديد الشكاوى من طرف المواطنين فيما يتعلق بوجود مواد تنظيف مغشوشة تباع على مستوى الأسواق، ما استدعى بالجمعية للقيام بالتحريات المطلوبة للتحقق من الأمر، فيما طالبت شركات إنتاج مواد التنظيف بإرسال الخصائص العينية للمنتج الأصلي، للتأكد ومعرفة الفارق بين المنتج الأصلي والمغشوش المتواجد بالسوق. وأضافت ذات المتحدثة، أن معظم المنتجات المقلدة والمغشوشة يتم بيعها على مستوى الأسواق الفوضوية، نظرا للغياب الكامل لدور مصالح الرقابة ومحاربة الغش بهذه الأخيرة، ما يساعد على ترويج هذه المنتجات من جهة، ولقلة وعي المستهلك الذي يقوم باقتنائها دون أدنى معرفة كونها مغشوشة وغير أصلية إلى جانب جهله للآثار السلبية التي قد تشكلها على صحته من جهة أخرى، مشيرة إلى أن مواد التنظيف المغشوشة على غرار مادة الجافيل ، التي تباع حاليا بالأسواق، لها سلبيات كثيرة على صحة المستهلك على رأسها التأثير على المجاري التنفسية في حال استنشاقها عند الاستعمال، إلى جانب التأثير على اليدين خلال عملية التنظيف خاصة في حال عدم استعمال المستهلك للقفازات ما قد يؤدي به للإصابة بأمراض جلدية خطيرة، تضيف المكلفة بالإعلام. من جهة أخرى، تأسفت نجاح عاشور، لوجود العديد من العلامات التجارية المنتجة لمواد التنظيف والتي هي على علم بوجود علامات أخرى مقلدة ومغشوشة لمنتجاتها، إلا أنها لا تبدي أي رد فعل أو فتح تحقيق في مصدر هذه الأخيرة، خاصة أن هذه المواد تلقى رواجا لدى المستهلك، كونها تباع بأثمان رخيسة مقارنة بالأصلية.