الجزائر

تبون يستقبل حمروش في إطار سلسلة مشاورات تسبق تعديل الدستور



قدم أمس رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون تصوره حول مختلف القضايا المطروحة في الساحة الوطنية، حيث يندرج اللقاء في اطار سلسلة المشاورات مع عدة الشخصيات حيال الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور.وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أن هذا اللقاء «يأتي استمرارا لسلسلة المشاورات التي شرع فيها رئيس الجمهورية مع الشخصيات الوطنية وقادة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور، التي أوكلت مهمتها في مرحلة أولى إلى لجنة من الخبراء برئاسة الأستاذ الجامعي وعضو لجنة القانون الدولي بالأمم المتحدة البروفسور أحمد لعرابة». وأكد البيان أن «الهدف الأساسي من هذه المشاورات هو بناء جمهورية جديدة تستجيب لتطلعات الشعب، وإجراء إصلاح شامل للدولة يسمح بتكريس الديمقراطية في ظل دولة القانون التي تحمي حقوق وحريات المواطن، وهو هدف التزم به عبد المجيد تبون خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، وأكده في الخطاب الذي ألقاه مباشرة بعد أداء اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية» .وقد قدم مولود حمروش لرئيس الجمهورية تصوره حول مختلف القضايا المطروحة في الساحة الوطنية، على ضوء تجربته الطويلة في خدمة الدولة، ومتابعته للأحداث الوطنية كفاعل سياسي بارز، يضيف بيان رئاسة الجمهورية .ويعتبر هذا اللقاء الثالث من نوعه، بعد استقبال تبون لرئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور عشية الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد قبل. وكدا استقبال الوزير السابق والنشاط السياسي عبد العزيز رحابي. وكشف رحابي عن فحوى لقائه بالرئيس، حيث كتب في منشور بصفحته الخاصة على موقع «الفايسبوك» إنه «لمس لدى رئيس الجمهورية نية وإرادة»، معقبا على ذلك بالقول» أتمنى أن تلقى تجسيدا ميدانيا بما فيه الخير للبلاد والعباد» .وقال الدبلوماسي السابق إنّ الاجتماع برئيس الجمهورية جاء بدعوة من الأخير، خصص لتبادل الآراء والاستماع إلى تقييمه للوضع الحالي وتصوره للمستقبل. وأوضح منسق منتدى الحوار الوطني بعين البنيان، أنّه دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى السعي من أجل الوصول نحو اتفاق وطني موسع للخروج من الوضع الحالي الذي تعيشه الجزائر .وأكد رحابي أنه نقل بالمناسبة للرئيس انشغاله حول فقدان الثقة بين الشعب والنظام السياسي، بحكم التجارب السابقة وضرورة السعي إلى اتفاق وطني، بما يخدم الجبهة الداخلية في ظل المخاطر الأمنية التي تحيط بجوار الجزائر. ومن بين ما اقترحه المتحدث على الرئيس تبون، هو إطلاق سراح كل معتقلي الرأي، حسب وصفه، مع رفع «كل أشكال الوصاية عن وسائل الإعلام»، على حد تعبيره. كما ينتظر أن تحمل الأيام القادمة المزيد من اللقاءات مع شخصيات سياسية وطنية ورؤساء احزاب في اطار سياسة الحوار التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)