الجزائر

تبجح مستفز بالولاء!



لمن هذا التصريح؟: ''..الفترة هي فترة تعزيز الإصلاح وتعميقه وليست الانطلاقة.. وهنا تجدني ملزما بالتأكيد على أن الفضل في الإصلاح يعود للرئيس بوتفليقة دون غيره ولا فضل لأي حزب أو أي أطراف أخرى فيه..''. إنه إعلان ولاء بشكل متبجح ومستفز؟ طبعا لا يمكن أن يكون التصريح إلا لأحد المستفيدين غير المفيدين، واحد من أولئك الذين يعتبرون بقاءهم من بقاء بوتفليقة، أولئك الذين يقتاتون على منطق الولاء والتملق. والجزائريون وفي متابعتهم لنشرات أخبار اليتيمة يعرفون الكثير من أولئك الذين لا يمكنهم في أي تصريح إلا رد كل شيء لـ''فضل الرئيس''. التصريح صدر منذ يومين عن رجل يحتل منصبا هاما وكان يمكن أن يكون شخصية هامة، إنه رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، وذلك في حوار مع إحدى اليوميات.
مجرد وجود هذا المنطق وهذا الشكل المقرف والمقزز من الممارسة، يعني أنه لا أمل في أي إصلاح. والغريب أنه معول على هذا الرجل ومن شابهه في منطقه قيادة عملية التفكير والتحضير للإصلاح!! يا سلام.
أما بخصوص أسباب هذه الممارسة المخجلة، هناك احتمالان، إما أن هذا المسؤول يتطوع بما يصدر عنه من تبجيل أو أنه يعرف أن ذلك هو المطلوب منه.
الأدهى والأمر من هذا، يقول الرئيس ورجاله: الإصلاحات كانت مبرمجة منذ وصول الرئيس إلى السلطة في .1999 وهو ما يعني أن الحديث اليوم عن الإصلاحات هو مبادرة مؤجلة منذ أكثـر من عشر سنوات.
هذا الكلام خطير. لماذا؟ إذا كانت هناك نية في الإصلاح ومنذ أكثـر من عشرية ولم تتم، فمعنى هذا أن الرئيس كان يريد ولكن هناك ما منعه أو هناك من منعه. كما تعني أن الرئيس رضي بالعمل في ظروف تعارض قناعاته وفي ظروف يعرف أنها غير صالحة وعقيمة، فما الذي يجعلنا اليوم نثق في أنه صار قادرا على تغيير هذا الواقع ونحن نراه منهكا جدا. ثم إذا كانت كل فكرة إصلاح تدوم أكثـر من عشرية، فمعنى ذلك أن القرون القادمة لن تكفينا لتغيير واقعنا السياسي التعيس. أليس من الأفضل أن يذهب الذين عجزوا؟ mostafahemissi@hotmail.com


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)