تأخر استلام بعض المنشآت التربوية والتأخر في ترميم أخرى ينذر بدخول مدرسي مفخخ بجيجل

سيكون أكثر من 166 ألف تلميذ على موعد مع الدخول المدرسي الجديد بداية من اليوم الأربعاء على مستوى ولاية جيجل وهي المناسبة التي تقض في كل مرة مضاجع الأولياء والتلاميذ على حد سواء بعاصمة الكورنيش بالنظر إلى تكاليفها الباهضة وما تفرضه من تحديات على القائمين على هذا القطاع الحساس .ورغم الإجراءات المتخذة من قبل السلطات الولائية وكذا مديرية التربية بالولاية من أجل إنجاح الدخول المدرسي لهذا العام وضبط كافة الترتيبات المتعلقة بالمنحة المدرسية التي سيستفيد منها أكثر من 49 ألف تلميذ تماما كما الكتاب المدرسي وحتى الحقيبة الموجهة لتلاميذ العائلات المعوزة والتي سيستفيد منها أكثر من خمسة آلاف تلميذ إلا أن الأسرة التربوية بجيجل تتخوف رغم كل هذا من واقع الميدان بل وتتوقع دخولا مدرسيا مفخخا في ظل عدم استلام العديد من المنشآت التربوية التي كان من المفترض أن تدخل حيز الإستغلال بداية من الشهر الجاري خصوصا على مستوى المناطق الحضرية وكذا التجمعات السكنية الجديدة ، ناهيك عن تأخر البلديات في ترميم بعض المدارس الإبتدائية التي بلغت مرحلة متقدمة من التدهور وكان من المفترض أن تخضع لترميمات واسعة هذا الصيف غير أن المشاكل التي عاشتها معظم هذه البلديات وكذا موجة الإحتجاجات التي عاشتها بسبب ملفات السكن والمياه والتي أدت إلى غلق مقرات العديد منها أجلت هذه الترميمات .كما يتخوف أولياء التلاميذ من مشاكل أخرى قد تؤثر سلبا على الموسم الدراسي الجديد لأبنائهم ومنها النقل المدرسي الذي لازال يراوح مكانه بعدة مناطق في ظل عدم توفر الحافلات الكافية لنقل التلاميذ وتعطل الكثير من الحافلات القديمة ناهيك عن تخريب بعض المؤسسات التربوية من قبل نزلاء المخيمات الصيفية الذين قضوا أكثر من شهر ونصف ببعض المؤسسات متسببين في تخريب بعض مرافقها بل وأخروا حتى عملية جبر هذه الأضرار كون أغاب المخيمات لم تنته إلا في العشرين من شهر أوت الماضي ما جعل بعض المدراء يسارعون الزمن لإصلاح هذه الأضرار وتوفير بيئة مناسبة لتلاميذ هذه المؤسسات .