الجزائر

بين فرحة التأهل ومرارة الإقصاء


بين فرحة التأهل ومرارة الإقصاء
احتمالان لا ثالث لهما مرتقبان مساء اليوم في لقاء الفصل بين الأفناك والفيلة بملعب مالابو ، والهدف واحد بين الثعلب رونار والهادئ غوركيف، ألا وهو التأهل للمربع الذهبي في دورة غينيا الإستوائية.في المساء سيكون هناك فائز ومنهزم، مثلما تنص عليه قوانين الكرة ، و التفاؤل الذي يطبع التشكيلة الوطنية بعد الأداء الكبير ضد السينغال قابله نفس الطموح لدى كوت ديفوار، بعد المباراة الكبيرة التي لعبوها ضد الكاميرون.ويعد لقاء الخضر والفيلة نهائيا قبل الأوان والمباراة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث سيفرح منتخب حتما بالتأهل والآخر سيتألم طويلا جراء الإقصاء، وإذا حزم الإيفواريون أمتعتهم سيقولون بأنهم خسروا ضد منتخب جزائري مونديالي كبير، وإذا شاءت الأقدار أن نقصى نحن من هذه الكان سنعترف بأننا واجهنا فيلة ليس من السهل ترويضها، كونها تملك تعدادا ثريا يفوق بمئات الملايين من الدولارات تعدادنا نحن، بتشكيلة تضم أحسن لاعب إفريقي في السنوات الأخيرة ونعني به نجم مانشيستر سيتي يايا توري .ولو نعود إلى أرض الواقع ونحلل بدون «شوفينية» ولا تعصب، نقول بأن المنتخب الوطني حقق المهم بتأهله إلى ربع النهائي، وكل ما سيأتي سيندرج ضمن فائدة الفرسان الذين لو تأهلوا سيمددون فرحة الملايين من الأنصار، وإذا أقصوا فإننا كسبنا 15 لاعبا سيواصلون المسيرة لتصفيات المونديال الروسي وكؤوس إفريقية المقبلة برصيد محترم من الخبرة .وبعيدا عن التخمينات والتنجميات، فإن مباراة اليوم قد تكون تكتيكية برأي المحللين، أو بدنية حسب قول تقنيين، لكن الخبرة التي يتمتع بها تعداد الفيلة تفوق بكثير خبرة منتخبنا ، فرونار لديه أكثر من 12 لاعبا واجهوا الجزائر في أنغولا قبل خمس سنوات، ونحن لدينا لاعبان فقط شاركا في تلك الكان، مما يكشف الفارق النوعي في التشكيلتين .ولأننا فزنا على السنيغال بالروح القتالية و الانضباط التكتيكي، فإن هزم كوت ديفوار اليوم يتطلب منا بذل ضعف ما بذلناه ضد أسود التيرانغا، لأن رونار الذي تذوق مرتين مرارة الخسارة ضد أشبال سعدان سنة 2009 يعرف مكمن خلل الدفاع الجزائري ولن يترك الباب للمفاجآت.وحتى إن عجزنا عن تخطي عقبة الفيلة، فإن الخضر تعلموا كثيرا في غينيا من الأجواء الإفريقية، ومثل هذه الدورات تبقى دروسا للمدربين واللاعبين على حد سواء، فحتى غوركيف استخلص العبر من المنافسة القارية التي تسقط فيها أغلب الحسابات الرياضية والدراسات العلمية بين الحرارة والرطوبة والبعوض والأرضية و.. غيرها من العوامل الخارجية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)