الجزائر

بين النفق والنفاق..


كعادته منذ عرفناه وزيرا في اسمه (لبس) يحتاج إلى فتوى تجيزه حتى لا يقع ناطقه في الشرك الأصغر بعد الأكبر الذي يمكن أن نجنيه إذا ما واصلنا عزتنا بإثم أن لله غلاما، كعادته حين (يعتري) منبره خطيبا، أدلى غلام الله (؟؟) ب(دنوه) الديني في الانتخابات، ليضيف لآيات المنافق الثلاث، آية جديدة مفادها إذا دُعي للانتخاب قاطع، وذلك كتتمة لثلاثية، إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا وعد أخلف..
جميل أن تنخرط السلطة عن (عورة) ولد عباسها وبن بوزيدها في الترويج للانتخابات كموعد لا بد له أن ينجح لغاية في نفس يعقوب (ما)، لكن مشكلة السلطة ذاتها، تجلت في استخدامها وجوها بأوراق (محترقة) تجاوزها زمن المواطن وزمن الاغتسال، لتكون النتيجة عكسية بعدما زجت بغلمانها المستوزرين في الإساءة إلى الموعد المرتجى عبر الدعوة إليه وتكفير من يعارضه..
أكبر خدمة كان يمكن أن تقدمها زمرة ولد عباس وغلام الله وبن بوزيد لوطن الانتخابات، أن تختفي من مسرح الحدث السياسي، حتى ينسى بسطاء (الخلق) ملامحهم ومهازلهم فينخرطوا في موعد تاريخي كنا نعتقد أنه سيلقي بالمنتهية صلاحياتهم الوزارية إلى البحر، فإذا بهم يتقدمونه كعادة غلام الله، وإذا بالفتوى الرابعة لآيات المنافق التي اخترعها معالي وزير الشؤون و(الشجون) الدينية، تزيد الطين (بدلة) فوق (بلة) متعارفا عليها في غرقنا الرسمي الذي كان مفروضا عليه أن يخفي هؤلاء المستوزرين، وعلى أقل ضرر أن يأمرهم بالدعوة للمقاطعة حتى يعاكسهم الشعب فيخرج عن بكرة أبيه للانتخاب (زكارة) فيهم.. فمن لغم الانتخابات ومن سمح لغلام الله بالترويج للمقاطعة الشاملة حين (أفتى) فيما لا يعنيه..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)