الجزائر

بين الإدارة ومتطلبات ورشات الأشغال المفتوحة تخصصات تكوينية تستقطب الجنسين



بين الإدارة ومتطلبات ورشات الأشغال المفتوحة تخصصات تكوينية تستقطب الجنسين
تُقدم معاهد التكوين المهني استثمارا في الموارد البشرية، إذ تعتبر فرصة ثانية للشباب من أجل التكوين والتخصص في العديد من الميادين التي تمكنهم من تعلم المهارات العلمية والتقنية المتقدمة لمواجهة تحديات التطور التكنولوجي، وتتماشى هذه المعاهد مع تطورات العصر الحديث بحيث أصبحت تقدم تكوينات جديدة أضحت الحاجة إليها ملحة بسبب طلبات سوق العمل لديها، حول هذه المسألة بالذات تحدثت “المساء” إلى أهل الاختصاص.
جمع الصالون الوطني للقرض المصغر المنظم مؤخرا ما بين أجهزة الدولة المقدمة لمختلف آليات الدعم للشباب الراغب في التكوين وتعلم حرفة تدخله عالم السوق والاستثمار، وبين شباب قد دخلوا هذا العالم بجدارة واستحقاق وقدموا خلال الصالون أشكالا مصغرة عن أنماط استثمارهم، لكن “المساء” هذه المرة تقدمت من الراعين لتكوينات الشباب وتحدثت إليهم عن أهم التكوينات التي تجلب أنظار الشباب الطامح إلى التكوين من الجنسين، فقال السيد فريد بختة مكلف بالاتصال بالوكالة الوطنية للقرض المصغر تنسيقية الجزائر غرب، أن المشاريع التي تتقدم بها النساء الراغبات في فتح مؤسسة مصغرة تكون في الغالب متشابهة، فهي تكون إما مشاريع لفتح محلات للحلاقة النسوية أو ورشات الخياطة والطرز والمكرامي والنسيج وحتى الحلويات، بالمقابل هناك أيضا تخصصات أخرى مطلوبة للتكوين بالنسبة للنساء ومنها فن التصوير والانفوغرافيا وكذلك وكالات الاتصال، ونتحدث هنا عن الجامعيات على وجه التحديد. ما يوحي بأن النساء حاليا أصبحن يبحثن عن ميادين متعددة لإثبات وجودهن مهما كان مستواهن التعليمي، فالملاحظ حاليا أن أشكال الدعم المقدم من طرف الدولة لا يستثني الماكثات بالبيت اللواتي أصبحن يترددن على مختلف تلك الأجهزة للاستفادة من قروض لفتح مشاريع مصغرة ضمن ما يعرف بالأسر المنتجة وبعدها يفكرن في توسيع مشاريعهن، أما الجامعيات فإنهن يتقدمن مباشرة نحو الأجهزة الداعمة وهن حاملات لفكرة معينة يبحثن عن جهة ممولة وتحقيق حلمهن في فتح مؤسسة خاصة بهن، لذلك لا يمكن الجزم بأن هناك تخصصات بعينها خاصة بالمرأة دون الرجل، هذا الأخير تشكل التكوينات الخاصة بالترصيص الصحي وأشغال البناء والكهرباء والإطعام السريع والحلويات أكثر الميادين جلبا لاهتمامه والتي تمكنه من فتح استثمارات مصغرة قد يتراوح تمويلها بين 100 ألف دينار بالنسبة لأصحاب المهن والحرفيين أصحاب بطاقة مهنية لاقتناء المواد الأولية، ومليون دينار بالنسبة لخلق مؤسسة مصغرة بالنسبة لمن يحمل دبلوما في تخصص معين.
من جهته، يقول السيد خالد بحري مستشار التوجيه والتقييم والإدماج المهني بمركز عيسات ايدير الحراش 3، أن الاختصاصات الإدارية مثل السكرتارية والمحاسبة والإعلام الآلي وأيضا العبور والجمركة وعون الرقن، تجلب اهتمام العنصر النسوي في مجال التكوين المهني بصفة ملحوظة، إلى جانب التخصصات التقليدية المعروفة مثل الحلاقة النسوية والخياطة. والملاحظ أيضا ان النساء المتقدمات في السن يبحثن عن التكوين في مجال الخياطة والحلويات بصفة خاصة، والشابات يخترن تخصصات الإدارة. أما أكثر التخصصات الرجالية المطلوبة فتكون حسب المستويات، والأكثر طلبا تخصص الترصيص الصحي والغاز، والتبريد والكهرباء بأنواعها أي كهرباء السيارات أو الكهرباء الصناعية وحتى كهرباء العمارات. ويشير المتحدث إلى أنه يتم حاليا العمل على تجديد مدونة التكوين المهني للعام الجاري، بحيث يكون فيه تجديد للتكوينات وإدخال أخرى تبعا لاحتياجات سوق العمل وحتى للطلب، حيث سيتم استحداث على مستوى مراكز التكوين خلايا للإرشاد والتوجيه فيها ممثلون عن التكوين المهني وأجهزة الدعم ومديريات الخدمات الاجتماعية والغرفة الوطنية للحرف، هؤلاء سيشرفون على تقديم لقاءات توعية وإعلام على مستوى المراكز بهدف التوصل إلى صيغ تخصصات حسب طلب السوق، وبالتالي جذب اهتمام الشباب نحوها بما يخدمه أولا ويخدم اقتصاد الوطن وتحقيق التنمية. ويتوقع المتحدث أن يفتك قطاع الأشغال العمومية والتجهيزات وكذلك البناء وكل التخصصات المتماشية معها، على غرار أشغال الدهن والتبليط وغيرها، اهتمام شريحة واسعة من الشباب باعتبار المشاريع الكبرى التي أطلقتها الحكومة الجزائرية مثل مشروع الطريق السيار شرق غرب وحتى المشاريع السكنية المتعددة. كما ينتظر أن تجذب تخصصات الإدارة كما ذكرنا، اهتمام العنصر النسوي الذي أثبت عن جدارة تمكنه من “السيطرة” على هذه التخصصات باستحقاق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)