بومرداس

بعد انقضاء قرابة أسبوع على عيد الأضحى المبارك لازالت أغلب المطاعم ومحلات الأكل السريع "فاست فود" مغلقة في ولاية بومرداس، رغم توافد العشرات من الطلبة الجامعيين من ولايات، في حين تشهد المخابز ومحلات المواد الغذائية طوابير لا متناهية.رحلة بحث طويلة وشاقة يتكبدها يوميا العمال والطلبة والمواطنين، للبحث عن مطعم صغير أو "بيتزيريا" لسد جوعهم، ما جعل أغلبهم يصومون لساعات طويلة، بعدما قابلتهم هذه المحلات بأبواب مغلقة دون أي اعتبار لحاجة المواطنين لها.أسبوع كامل بلا غذاء، هو حال كثير من العمال الذين انفجروا سخطا وغضبا للغلق الطويل وغير المبرر لأغلب المطاعم الصغيرة والكبيرة خاصة في عاصمة الولاية، التي تستقبل يوميا عددا كبيرا من الموظفين والطلبة وحتى الباحثين عن الراحة والاستجمام، غير أنهم اصطدموا بغياب خدمة الأكل السريع.المتجول في الواجهة البحرية التي تحتوي على عدد كبير من المطاعم يلاحظ أن معظمها لاتزال أبوابها موصدة، فيما عادت بعض المحلات إلى النشاط، ما جعل المواطنين يبحثون عن البديل باقتناء بعض الفواكه والحلويات ومنهم من أرغم على الصيام والجوع، والأكثر حظا من اهتدى إلى جلب طعامه من المنزل.في الوقت الذي لايزال المواطن يقطع مسافات طويلة بحثا عن مادة الخبز، حيث تعرف المخابز في هذه الايام ومحلات المواد الغذائية طوابير لامتناهية، ومعظم القصابات مغلقة، وبرر بعض التجار الوضع بالقول أن المواطن لم يعد يبحث عن اللحوم بأنواعها بعد انقضاء عيد الاضحى المبارك، لان معظم المواطنين نحروا أضحية العيد، ولا تزال هذه المادة موجودة في ثلاجاتهم.