الجزائر

بومرداسإنتاج الزيتون يتراجع بـ 70 بالمائة



طالب أصحاب السيارات والحافلات من السلطات المحلية بضرورة التدخل، من أجل إعادة تهيئة الجزء المنهار من الطريق المتواجد في المدخل الشمالي لولاية برج بوعريريج، بالقرب من مسجد القرية الشمالية، وهذا بسبب تضرر البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي، وانهيار جزء هام منه نحو الأسفل منذ مدة تزيد عن الشهرين، دون تدخل فعلي لسلطات البلدية التي تكتفي بأشغال ترقيعية، بوضع الحصى على الجزء المتضرر.

أكد مصدر مسؤول بمديرية سونلغاز بالحراش لـ''المساء''، أن بلدية الكاليتوس تعد الأكثر تضررا من حيث نسبة الربط بالغاز الطبيعي، حيث تهاطلت الشكاوى على مكاتب البلدية ومصلحة سونلغاز، كما شهدت عدة أحياء احتجاجات من طرف المواطنين، مطالبين بهذه المادة الحيوية، موضحاً أن مديرية الحراش تعمل على تجاوز النقص في التغطية بالغاز الطبيعي، لما تملكه من شبكة كبيرة.
ومن بين الأحياء غير المزودة بالكاليتوس، عدة مساكن بحي917 مسكنا، ومنطقة الشراعبة التي اشتكى سكانها، لكن مصدرنا فسّر الأمر بأن سبب تأخّر أشغال إيصال الغاز الطبيعي بمنطقة الشراعبة راجع إلى بعض العراقيل التقنية، خاصة ما تعلق بإتلاف قنوات الغاز من طرف مؤسسة مقاولة كانت تشتغل قرب ورشة سونلغاز، إضافة إلى التحفظات التي رفعها الأعوان التقنيون على التجهيزات الداخلية للسكان، والتي تحول دون تموينهم بمادة الغاز الطبيعي، لما تشكله من خطر على حياتهم.
وكشف المصدر أن خدمات مديرية الحراش تعززت خلال الظروف الاستثنائية التي شهدتها العاصمة خلال الأيام الماطرة، من خلال رفع عدد أعوان الصيانة والتدخل لمدة 24 ساعة على 24 ساعة إلى غاية تحسن الظروف الجوية، حيث قال؛ إن المديرية قامت بتجنيد عناصرها للقيام بخرجات ميدانية، من أجل ربط بعض البلديات بالغاز الطبيعي والعمل بدون انقطاع، خصوصا بالمناطق التي تبعث بطلبات إلى المديرية في الحالات الاستعجالية، وغيرها من الأيام الأخرى.
وأضاف المسؤول أن المديرية تشرف على تغطية العديد من المناطق منها؛ الرويبة، الرغاية، برج الكيفان، الحراش، باب الزوار، الكاليتوس والدار البيضاء، وهي المناطق التي توجد بها كثافة سكانية معتبرة، مشيرا أن نسبة التغطية بهذه البلديات تناهز 45 بالمائة، وأنها ترتفع من سنة إلى أخرى، أي أن نسبة 55 بالمائة لا تستفيد من هذه الطاقة.
من جهة أخرى، أكدت المكلفة بالإعلام، السيدة سادات، بمصالح سونلغاز للجزائر وسط لـ''المساء''، أن عملية الربط بالغاز الطبيعي تتطلب شروطا ضرورية؛ منها عنصر المطابقة، حيث لا يمكن إيصال الشبكة إذا كانت هناك تسربات في الأنابيب، مما يشكل خطورة على حياة المواطن، ويولد الانفجار. كما أن عملية الربط تتم وفق طلب من البلدية، وبعدها الحصول على ترخيص من طرف الولاية كمرحلة ثانية.
وأشارت السيدة سادات، أن كل بلديات العاصمة مربوطة بشبكة الغاز، ما عدا البعض، ونجد منها؛ بولوغين والدويرة، إضافة إلى البيوت القصديرية. وأرجعت السبب إلى عدم الإبلاغ من طرف البلديات أوغياب الأوعية العقارية لنصب الموزعات.
وعن الانقطاع المتكررة للغاز في بعض البلديات، قالت المكلفة بالإعلام؛ إن هناك مشاكل الاعتداء على المنشآت؛ كالحفر العشوائي الذي يصيب الأنابيب ويشكل خطرا كبيرا، مما يحتم وقف التزويد أو أعمال الصيانة، والاضطرار لقطع الغاز من أجل ضمان الحماية للمواطن. والمديرية من جهتها، تقوم بالإبلاغ عن طريق الإذاعة أو وسائل الإعلام الأخرى، قبل تنفيذ عملية القطع.

ما تزال ثلاث عائلات مقيمة بالطابق الخامس والرابع، بالعمارة رقم ,31 بشارع محمد تازيرت، بلدية باب الوادي، محتجزة منذ 28 فيفري الفارط، تاريخ اِنهيار سلالم هذه العمارة التي يتساءل سكانها عن سبب عدم تصنيفها في الخانة الحمراء، بسبب هشاشتها وما تشكله من خطر على سكان العمارة وكذا المواطنين العابرين للشارع.
فالبرغم من درجة تضرر هذه العمارة، إلا أنها لم تصنف في الخانة الحمراء، ولم يتم إخلاؤها، وذلك منذ 2003 حين تحطم كل شيء بداخلها؛ فالجدران تشهد تشققات يمكن أن تكشف عما بداخل السقف، بما فيها من الداخل، وكذا السلالم التي أصبحت لا تقوى على تحمل أي ثقل، إضافة للأجزاء التي يخشى سقوطها في أي لحظة.
فبعد انهيار سلالم الطابق الخامس والرابع، لجأ بعض المواطنين لوضع سلالم من خشب لا تسمح بعبور الجميع عليها، لأنها لا تقوى على حمل ذوي الوزن الثقيل، وهذا ما لاحظناه ووقفنا عليه عن كثب، أما الأطفال فلا دخول لهم، ولا خروج للمدارس التي قاطعوها منذ الحادث، وأصبح التسوق يعتمد على استعمال الحبل والقفة، كما ذكر بعضهم أنهم يقضون لياليهم داخل سياراتهم.
فيما يعيش الشباب، لا سيما المقدمين على اجتياز شهادة البكالوريا، حالة من التشرد ومقاطعة للدراسة، لتعذر دخولهم إلى منازلهم.
أما المرضى، فيواجهون مصيرا مجهولا، حيث يقيم بالطابق الرابع والخامس رجل وامرأة متقدمان في السن، تعقدت حالتهما الصحية وتعذر على ذويهما إخراجهما للمستشفى، كما يوجد شاب مصاب بالصرع.
فيما يتخوف سكان العمارة 31 من وقوع سلالم الطوابق الثالثة، الثانية والطابق الأول في أي لحظة، وتحت تأثير أية هزة خفيفة، ومالاحظناه من خلال زيارتنا لهذه العمارة، هو أن قطعا كبيرة من السلالم لا تزال معلقة، يرتقب أن تسقط هي الأخرى في أية لحظة، وهو الأمر الذي يتخوف منه السكان كثيرا.
أما وضع العمارة من الخارج، فينبئ بحدوث الأسوء، لأن درجة الشق الذي أصابها من الخارج في غاية الخطورة وواضح جدا، ومن المرتقب حال انهيار هذه العمارة التي لم يصدر بشأنها بعد تقرير من مصالح المراقبة التقنية للبناء، حيث يخشى أن تنهار على أقسام دراسية، والجانب الخلفي الذي يأتي على العمارات والمحلات الخلفية، أما الجانب الأمامي، فيتخوف سكان العمارة 24 وكذا المحلات ومقر الأمن السابق من وقوع الجانب الأمامي، فيما يتخوف سكان العمارة 29 من انهيار الجهة المحاذية لها، ناهيك عما يسببه انهيار هذه العمارة على الشارع الرئيسي، وتعرض المواطنين للخطر للسبب المذكور.
ديوان التسيير العقاري أوضح لسكان العمارة 31 أن تقرير CTC لم يحضر بعد، بالرغم من مطالبة رئيس بلدية باب الوادي من مصالح CTC للولاية بإجراء تقرير على حساب البلدية، فيما تلقت المقاطعة الإدارية لباب الوادي تقريرا مفصلا، جاء فيه ضرورة التعجيل بترحيل العائلات الـ.15
أما الحماية المدنية، ولدى حضورها يوم الواقعة، فقد اقترحت على قاطني هذه البناية انتشالهم من الخطر وإخراجهم للشارع دون رجعة، لاستحالة ذلك، لكنهم رفضوا البقاء في الشارع من غير مسكن، فيما اقترح ديوان التسيير العقاري ''شفاهيا'' على سكان العمارة، الترحيل المؤقت إلى الشاليهات، حتى يتم ترميم العمارة,31 ولكن الاقتراح قوبل بالرفض من طرف هؤلاء المنكوبين، بسبب تخوفهم من الإقصاء واستفادتهم من سكن لائق انتظروه لسنوات طويلة.

عرف إنتاج الزيتون ببومرداس خلال الموسم الجاري، انخفاضا غير معهود، بلغت نسبته 70 بالمائة مقارنة بالمواسم الفارطة، رغم أن المساحة الإجمالية لأشجار الزيتون عبر إقليم الولاية، تقدر بحوالي 7000 هكتار؛ من بينها 6500 هكتار منتجة.
وحسبما كشف عنه مصدر مسؤول من مديرية المصالح الفلاحية ببومرداس لـ ''المساء''، فإن محصول جني الزيتون خلال هذا الموسم، لم يتجاوز41 ألف قنطار، كما أعطت عملية التحويل 700 ألف لتر زيت، حيث وصل معدل الإنخافض إلى 70 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، مُرجِعاً سبب هذا الانخفاض -بالدرجة الأولى- إلى العوامل المناخية غير الملائمة التي عرفتها المنطقة العام المنصرم، ناهيك عن عامل التعاقب المعهود لدى أشجار الزيتون، والذي ينتج عاما بعام.
جمعية ''أسيرم'' تطالب بإنشاء معاصر للزيتون
تناشد جمعية ''أسيرم'' التي تتخذ من جذوع شجرة الزيتون مادة أولية لصناعة التحف الفنية، الجهات الوصية بزيادة الاستثمار في إنشاء معاصر الزيتون وتقريبها من الفلاحين، للتسهيل عليهم وتخليصهم من عناء التنقل إلى معاصر بعيدة، وهي الخطوة التي من شأنها أن تسمح بخلق مناصب شغل دائمة، كما طالب رئيس الجمعية بتدعيم عملية حرث حقول أشجار الزيتون، نظرا لفوائدها الجمة على مردود الأشجار، حيث أشار إلى الأهمية القصوى التي تكتسيها عملية الحرث، وأنه من شأن الفلاح أن يضرب عصفورين بحجر واحد، إذ بإمكانه غرس الأرضية المحروثة والمحيطة بأشجار الزيتون، وهو ما سيحسن من دخله ومستوى معيشته، كما أن عملية الحرث تسمح بتغلغل مياه الأمطار إلى باطن الأرض، مما يقلل من نسبة الجفاف عوض ذهابها سدى إلى الوديان، كما أن تشبع الأرض بمياه الأمطار، يسمح بعودة المنابع الطبيعية وتشكل المروج، مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة تقليم أشجار الزيتون المثمرة، مع تكثيف عملية تطعيم الأشجار غير المنتجة، كون عملية غرس أشجار الزيتون لا تتماشى مع طبيعة المنطقة.
إعادة غرس 4 ألاف شجرة زيتون لرفع المحصول
تعمل المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، بالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات، على تسطير عدة مشاريع، في إطار البرنامج الخماسي المندرج في برنامج تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي، حيث تهدف هذه المشاريع إلى تطوير منتوج الزيتون في المناطق الجبلية عبر إقليم الولاية، والتي ستشمل إعادة الإثمار للثروة، مع غرس حوالي4000 هكتار ضمن مشاريع مندمجة ذات صبغة محلية، تكريسا للامركزية تسيير البرامج التنموية المحلية للقطاع الفلاحي، والمنبثقة من خصوصية المنطقة عبر عمليات فتح المسالك الفلاحية لتحقيق الاستغلال الأمثل لأشجار الزيتون، مع تكثيف الثروة الموجودة، توسيع المساحة المغروسة عن طريق تقليم الأشجار المتواجدة طبيعيا وغرس فسائل الزيتون، من أجل إعادة الاعتبار لأشجار الزيتون التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي، والتقليص من حدة البطالة.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)