بوغرارة: ''نتأسف لما يحصل حاليا وعيب على الكرة الجزائرية''

باتت وضعية مولودية العلمة بعد إجراء الجولة ال27 من رابطة الاحتراف الأولى، صعبة في سلم الترتيب، وما عليها إذا أرادت البقاء سوى الفوز بالمباراتين المتبقيتين داخل الديار أمام اتحاد الحراش ومولودية الجزائر، مع تفادي الهزيمة في الجولة ما قبل الأخيرة أمام جمعية الخروب بملعب عابد حمداني للوصول إلى سقف 38 نقطة، الكفيلة بتحقيق البقاء رسميا من دون انتظار ما تسفر عنه نتائج المباريات المتعلقة بفرق مؤخرة الترتيب.
وقال مدرب البابية، اليامين بوغرارة، في تصريح ل''الخبر'' إنه يتأسف كثيرا على ما عرفته لقاءات الجولة الماضية من ترتيب واضح للمباريات خدمة لفرق بعينها على حساب أخرى، مضيفا أنه لم يكن يتوقع حدوث مثل هذه النتائج وتتنازل فرق عن حصولها على الألقاب من أجل إنقاذ فرق بعينها، وصرح بالحرف الواحد: ''صراحة لم نعد نتحمّل ما يجري حاليا في البطولة الوطنية، وأنا تأسفت كثيرا لبعض نتائج الجولة التي كان متفقا عليها في السابق، وما أقوله في الأمر أنه عيب كبير جدا على الكرة الجزائرية أن تشهد مثل هذه الممارسات المنافية لأخلاقيات اللعبة وحتى لمبادئنا، إن كنا حقيقة نعتنق الدين الإسلامي''، مشيرا إلى أن أمل البقاء لا يزال ممكنا في الجولات الثلاث المتبقية بشرط أن تجرى الجولات في ظل نزاهة من قبل جميع الفرق، وأن ينجح فريقه في العودة بالتعادل من مباراة جمعية الخروب في الجولة ما قبل الأخيرة.
إدارة العلمة لم تبق مكتوفة الأيدي وقررت التحرك، حيث أكد رئيس الفرع الحالي، جمال ميسي، في تصريح ل''الخبر''، أن فريقه سيراسل رسميا وزارة الشباب والرياضة وحتى رئاسة الجمهورية لفتح تحقيقاتها حول ما تعرفه مباريات بطولة القسم الوطني الأول المحترف، بعد ما أسفرت عنه نتائج الجولة الماضية، وقال بالحرف الواحد: ''كنا ننتظر من الرابطة الوطنية أن تفتح تحقيقاتها حول مباراة شبيبة بجاية أمام مولودية وهران، بعد تصريحات الرئيس طياب، الذي أكد أن لاعبيه قاموا بترتيب المباراة خدمة للزوار، غير أن قرباج وأعضاءه يبدو أنهم مساهمون فعلا في هذا الفساد الكروي وغير مهتمين أصلا بتطوير اللعبة في بلادنا''، مضيفا أن الإدارة ستقوم في الساعات القادمة بطلب مقابلة الوزير الهاشمي جيار لشرح الأدلة التي تثبت أن ''البابية'' ضحية مؤامرة حقيقية من قبل كثير من الفرق بغية إسقاطها إلى جحيم القسم الثاني في الموسم القادم.