بوشكريو وكربوش وشهبور يبررون ويتفقون ''التاج الإفريقي يتطلب إمكانات في مستوى الاستحقاق''

برر المدرب الوطني، صالح بوشكريو، غياب كرة اليد الجزائرية عن التتويجات القارية منذ ,1996 إلى عوامل كثيرة موضوعية، بداية بنقص وتردي الهياكل الرياضية. وقدم بوشكريو لـ الخبر مثالا حيا على ذلك، قائلا كثيرا ما أستنجد بأحد الأصدقاء الذي يدير إحدى القاعات لكي يمنحني حصة تدريبية لفائدة المنتخب. والقاعات عندنا تبقى بعيدة تماما عن المواصفات الدولية. في إحدى المناسبات استدعيت لاعبين من فرنسا، وأذكر أنهم رفضوا التدرب بعد أن تعرضوا لإصابات نتيجة الأرضية الصلبة للقاعة.  ويرى الحارس سمير كربوش أن التفوق التونسي، وحتى المصري، على الكرة الصغيرة الجزائرية خلال السنوات الماضية لديه مبرراته أيضا، خاصة لما يرى الهوة الموجودة بينهما في الجانب المادي، وحتى الإعلامي، والذي كان أحد المبررات الرئيسية في المستوى المتواضع للبطولة الوطنية. وقال كربوش ألعب في براقي في ظروف صعبة للغاية، فاللاعبون لم يستلموا مستحقاتهم منذ فترة. نحن نفتقد للحافز، سواء كان معنويا أو ماديا، والدليل أن مباريات البطولة التونسية تلعب وسط اهتمام إعلامي وجماهيري كبير، عكسنا تماما، فنحن نلعب في قاعات فارغة تقريبا .  وفي نفس الاتجاه سار زميله رياض شهبور الذي وإن كان لا يعرف نفس المشاكل المادية بما أنه محظوظ باللعب لنادي المجمع البترولي، إلا أنه يجزم أن الإمكانات الموضوعة تحت تصرف المنتخب الأول تبقى متواضعة جدا، منذ وصولي للمنتخب ونحن لا نعرف غير فندق المهدي لنتربص فيه مع المنتخب. أتمنى أن توفر لنا ظروف أفضل للعمل ، يصرح صاحب هدف الفوز على مصر، الذي يتمنى وزملاؤه أن يحصلوا على مركز تدريب لائق عصري، كما هو الحال لدى كل المنتخبات الكبيرة. ويعود المدرب الوطني بوشكريو، في معرض حديثه عن تراجع كرة اليد الجزائرية، ويشدد على أن غياب التكوين أيضا ساهم بشكل مباشر في ذلك، بالإضافة لوقوع بعض الأندية ضحية مغامرين لا علاقة لهم بهذه الرياضة.  وتمنى ضيوف الخبر أن تحصل كرة اليد الجزائرية على جزء ولو بسيط من الاهتمام والرعاية التي تحظى بها كرة القدم الجزائرية، كما قال المدرب بوشكريو بلهجة حادة، لا نريد أن يمنحونا نفس الإمكانات، ندرك أن كرة القدم تبقى الرياضة الأكثر شعبية، لكن على الأقل نريد البعض منها، فهم إذا كانوا يدافعون عن الألوان الوطنية، فنحن لا ندافع عن ألوان فريق آخر .