الجزائر

بوتفليقة يرد على إشاعة تدهور صحته ب"الإيماءات"



بوتفليقة يرد على إشاعة تدهور صحته ب
أطل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على شاشة التلفزيون الرسمي، بعد فترة من الغياب تخللتها إشاعات حول تدهور وضعه الصحي. ولم يختلف المشهد الذي بدا عليه بوتفليقة عن سابقيه، خلال استقباله، أمس الأول، الرئيس المالي، حيث اكتفى، في مقطع الفيديو المعروض، بالإيماءات دون أن تسمع له كلمة.استقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بإقامة الدولة، نظيره المالي، إبراهيم أبو بكر كيتا، وكان أهم ما في اللقاء ظهور الرئيس بوتفليقة بالصورة مفندا الإشاعات التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي عن تدهور حالته الصحية، إلى درجة لم يصبح معها قادرا على الظهور. وفي مقطع الفيديو الذي أذيع على نشرة الثامنة، ظهر الرئيس بوتفليقة وكأن حالته الصحية بقيت مستقرة، فلا هي تطورت للأحسن ولا هي تدهورت كما يشاع.ويتم في العادة استغلال هذه الزيارات للرد بطريقة غير مباشرة على إشاعات تكون قد تسربت حول تدهور الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة من أجل تبديدها، وذلك بإظهار لقطات في التلفزيون تؤكد أن الرئيس موجود بالجزائر وهو يزاول إحدى صلاحياته الدستورية، استقبال الرؤساء الأجانب.ولم يسمح شريط الفيديو الذي كان طويلا نسبيا عما هو معتاد، بالتقاط صوت لبوتفليقة الذي ظل يومئ بيديه كما صار معتادا في كل لقاءاته التي يستقبل فيها مسؤولين أجانب. ورغم أن اللقاء عرف تكريما متبادلا بين الرئيسين، سلم فيه كل منهما للآخر وساما للاستحقاق، إلا أن كلمة الرئيس بوتفليقة أثناء تقليد الرئيس المالي وسام الأثير، ناب فيها عنه أحد مسؤولي رئاسة الجمهورية، واكتفى بوتفليقة بعد ذلك بالتصفيق.وظهر في اللقاء برفقة الرئيس، كل من نائب وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، أحمد ڤايد صالح، ووزير إفريقيا عبد القادر مساهل، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة ومدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى والوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة.واللافت أن الرئيس المالي كيتا، في تصريحه للتلفزيون الرسمي، كاد يردد نفس الكلمات التي ذكرها من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا وهولاند وكل الرؤساء الأفارقة والعرب الذين زاروا الجزائر، والتي تؤكد أن الرئيس بوتفليقة “يتمتع بنظرة ثاقبة ومتابعة قوية لمجريات الأمور، وأن اللقاء دام لفترة طويلة”، وهي كلها رسائل، من فرط تكرارها، باتت تطرح أكثر من تساؤل حول ما إذا كانت عفوية يريد أصحابها دعم الرئيس بوتفليقة وإبعاد تأثير المرض عليه، أم أنها متعمدة تستهدف الرد بطريقة غير مباشرة على ما تقوله المعارضة حول عدم قدرة الرئيس على أداء مهامه في ظل ظروفه الصحية الحالية.وفي موضوع الزيارة الذي جاء من أجله الرئيس المالي، أكد بيان مشترك للرئيسين، “ضرورة” مشاركة الأطراف المالية في التنفيذ “التام والصارم” لبنود اتفاق السلم والمصالحة في مالي من أجل ضمان عودة مستديمة للسلم. وأبرز بوتفليقة في هذا الإطار مجددا لنظيره المالي “استعداد الجزائر لمرافقة مالي الشقيق من أجل تعزيز الأمن والاستقرار من خلال استكمال المصالحة الوطنية”. ورد الرئيس المالي، الذي غادر البلاد أمس، بشكر الرئيس بوتفليقة على “نجاح الوساطة الدولية التي تمكنت بقيادة الجزائر من التوصل إلى حل شامل للأزمة في مالي”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)