بوتفليقة للوزراء الأفارقة “تجاوز ضغط المضاربات والفوارق الجهوية مرتبط بالتشاور الصناعي”

وجه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، رسالة لوزراء القارة الإفريقية. أمس، تلاها عليهم الدكتور بوغازي، بقصر الأمم بالعاصمة، مفادها “إننا نعيش ضغطا دوليا من حيث مضاربات الأسعار والفوارق الجهوية إفريقيا الأمم المتحدة تحذر من إهمال الشباب وتطالب دول القارة بإعادة النظر في واقعها  ولا حل في تجاوز ذلك إلا بالتشاور الصناعي”، مضيفا بشأن مآل القارة في مختلف مناحي السياسة والاقتصاد “ذلك مرتبط بموقف القارة كصوت واحد مع قضايا التنمية، ومختلف تحديات شعوبنا”. حملت الرسالة التي وجهها الرئيس أمس لوزراء القارة، خلال ندوة حول قطاع الصناعة، ترأسها وزير الصناعة، مراد بن مرادي، عدة توصيات هامة، انصبت في مجملها في خانة التشاور والتعاون الصناعي والاستراتيجي لحماية القارة من التبعية للخارج، كما أشارت الرسالة إلى ضرورة التعاون فيما يخص مختلف القضايا التي تعني شعوب القارة وتمس بسيادتها، وهي النقطة التي أثارها أيضا نائب رئيس اللجنة الأوروبية، أنطونيو أنجيل، في ندوة صحفية نشطها على هامش الملتقى، حيث قال إن إفريقيا مضطرة لاعتماد سفير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمثيلها دوليا، إن هي رغبت حقا في تطوير نسيجها الصناعي، وغليها أيضا أن تحاور البلدان الأكثـر فاعلية من حيث التكنولوجيات ونوعية الخدمات، قاصدا بذلك الاتحاد الأوروبي، لإسقاط القوة الصينية.ومن مجمل ما حملته رسالة رئيس الجمهورية، ما يتعلق بالشق الاقتصادي، ونية إعادة بناء إفريقيا مجددا، من خلال بعث مشاريع مشتركة، ذات قيمة صناعية، وهي النقطة التي تحدث عنها أيضا رئيس منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، نيوكيلا، الذي قدم إحصائيات عن القارة بخصوص نسبة الشباب البالغة 60 بالمائة ممن أعمارهم لا تتجاوز 25 سنة، هم بحاجة إلى بلدانهم لتفادي النظر إلى أوروبا. وحذر ممثل الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية للتنمية الصناعية، من مغبة انفلات الأوضاع أمام تطورات العولمة والأنترنت، خصوصا “الفيس بوك”. من جهته قال ممثل الاتحاد الأوروبي، إنهم يخصصون بين 7 إلى 10 مليار أورو لدعم المؤسسات الصغيرة على مستوى المغرب العربي، ويحضرون لندوة خلال شهر ماي المقبل للاجتماع بضفة المتوسط فيما يخص عدة قطاعات اقتصادية، وربما ستكون هناك جلسات للاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الإفريقي لدراسة إمكانية التوأمة وبعث حوار الشراكة البينية. عبد النور جحنين