الجزائر

بوبريطة المهبول، ميكي ماوس ورونالدو يرافعون لصالح انشغالات الجزائريين الشارع ينتقم من الأحزاب ويسخر من مرشحيها



بوبريطة المهبول، ميكي ماوس ورونالدو يرافعون لصالح انشغالات الجزائريين                                    الشارع ينتقم من الأحزاب ويسخر من مرشحيها
يتوجه اليوم أزيد من 20 ألف مواطن جزائري لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والولائية، بعد حملة انتخابية كانت باردة ولم تستقطب اهتمام المواطن، حيث كانت خطابات ممثلي الأحزاب ومرشحيها خارج سياق النبض العام للشارع الجزائري وجاءت متشابهة، فعوض أن تقترح حلولا لمشاكل المواطن راحت تستثمر في أوجاعه وتلوك الكلام المنقول عن الشارع وتعيد بيعه للناس.
وعلى قدر رداءة وبرودة الحملة جاءت تعليقات الشارع الجزائري عبر “الفايس بوك” على ملصقات الأحزاب وطريقة تقديمها لمشاكل الناس على منابر ومنصات القاعات، حيث جاءت حافلة بالسخرية اللاذعة التي تلخص إفلاس النخبة السياسية في البلاد، وتم إلصاق صور بعض الحيوانات مثل القردة والديناصورات والحمير.. في صورة أخرى نشرت صورة الكوميدي عثمان عريوات وكتب عليها “بوبريطة المهبول” من حزب “أحشمنا ما حبيتوش تحشمو”، حيث تستعيد الصورة فيلم “كرنفال في دشرة” الذي شرح الطريقة الهزيلة والكاريكاتورية التي تقدم بها مشاكل المواطن التي تستثمر فيها الأحزاب، ثم مباشرة بعد وصولها إلى الكرسي تتنكر لتك الانشغالات.
في صورة أخرى حملت صورة شخص يبدو معتوها كتب عليها صغير أحب البلاد “التجمع الجمهوري من أجل حقنا نتاع الباتيسري“.
وقد تفاعلت الصورة المذكورة مع الصورة التي جمعت نواب البرلمان وهو يقتسمون “الطورطا” في عيد الاستقلال، بينما المجاهدين كانوا يجلسون خلف الصورة، الأمر الذي أثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
اهتمامات الشبان والرياضيين أيضا كان لها نصيب، حيث حملة صورة النجم العالمي كريستيانو رونالدو شعار”تجمع الأحلام على طريقة الأحزاب”، فيما جاءت إحدى الصور لميكي ماوس تقول “بلاد ميكي كل شي فيها مطرافيكي”. طريقة تعاطي رواد “الفايس بوك” مع ممثلي الطبقة السياسية لا تعكس فقط أزمة الثقة التي تحكم الشارع الجزائري تجاه السياسيين، وكل ما له علاقة بالسلطة، لكنها أيضا تدل بوضوح أن الشارع الذي استقال من التفاعل مع السياسيين.. فالشارع الجزائري يتابع جديا مجريات الحياة وله نظرة تكاد تكون متقدمة عمن يدعون أنهم نخبة سياسية، وهو مؤشر يدعو جميع المعنيين، خاصة الطبقة السياسية، بما فيها من هيئات وأحزاب ومنتخبين إلى إعادة النظر في طرق تواصلهم مع المجتمع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)