الجزائر

بوادر أزمة حادة في أسعار الأضاحي قبيل عيد الأضحى المبارك



بوادر أزمة حادة في أسعار الأضاحي قبيل عيد الأضحى المبارك
مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، بدأت بوادر أزمة في أسعار الأضاحي تلوح في الأفق، خاصة أن الجزائر عرفت خلال هذا الموسم موجة جفاف حادة ضربت أغلب مناطق الوطن، كان لها تأثير كبير على توفر علف الماشية، وهو الأمر الذي كان له انعكاس مباشر على الموالين، الذين يحاولون تخفيف هذه الأعباء من خلال رفع الاسعار.من المرتقب أن تعرف أسعار الأضاحي لهذا الموسم ارتفاعا محسوسا بسبب موجة الجفاف والحرارة التي تزامنت مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث تعرف المناطق الداخلية والسهبية التي تكثر فيها المراعي هذه السنة في ظل تزامنها مع موسم الصيف الذي تكثر فيه الأفراح والمناسبات.حيث أصبح السماسرة والمربون يتفننون في إيجاد المبررات وتبادل الاتهامات في وقت تكتفي فيه السلطات المعنية بموقف المتفرج من كل ما يحدث في سوق لا يسيطر عليها إلا بارونات التهريب والتجارة والباعة الفوضويون.أسعار الأضاحي لهذه السنة يقول عنها الموالون والتجار الذين اتصلت بهم "البلاد" إنها ستكون أكثر ارتفاعا من السنة الماضية حيث تعرف بورصة الأضاحي كما اكد أحد الموالين ارتفاعات وانخفاضات حسب ايام الاسبوع حيث يكون متوسط السعر خلال أيام الأسبوع بين 20 ألف دينار و50 ألفا.فيما ترتفع خلال نهايات الاسبوع بسبب الافراح والمناسبات بحوالي مليون سنتيم مشيرا إلى أنها سترتفع اكثر خلال الايام المقبلة لتصل الى 7 ملايين سنتيم في المتوسط، متوقعا ألا يقل سعر الأضحية خلال الايام التي تسبق عيد الاضحى ما يقارب 40 الف دينار وهو ما يفوق القدرة الشرائية للعديد من الاسر الجزائرية.وأرجع بعض الموالين الأمر الى نقص الأعلاف ونقصها في السوق الوطنية، ويؤكد موالون أن سعر الاعلاف وصل الى 3200 دينار وهو مرشح للارتفاع اكثر خلال الأيام المقبلة بسبب الجفاف والحرائق التي ضربت مراعي المناطق الداخلية المعروفة بتربية الاغنام في ظل عزوف الحكومة عن الاستيراد بسبب سياسة التقشف التي تمارسها منذ هبوط أسعار النفط إلى 50 بالمائة منذ بداية الأزمة في جوان 2014.وفي هذا السياق يؤكد بعض الموالين أن السبب الرئيسي في التهاب اسعار المواشي في الجزائر هو كثرة المتدخلين فيها حيث يعود أولا الى ارتفاع سعر الأعلاف ثم السماسرة وهو ما يجعل الحكومة عاجزة عن مساعدة الموالين الحقيقيين بتدعيمهم بالأعلاف إضافة الى كون السماسرة متحكمين في تجارة المواشي في الجزائر عبر نقاط البيع الموازية وهوما يسمح بارتفاع السعر أتوماتيكيا.خاصة خلال في عيد الاضحى حيث يصل الطلب الى اوجه وتحتاج الجزائر الى 3 ملايين وهو العدد الذي يمكن أن توفره الجزائر داخليا بفضل ثروتها الحيوانية التي تقدر بحوالي 25 مليون رأس.في وقت لاتزال فيه وزارة الفلاحة تقف موقف المتفرج من تحكم التجارة الموازية في القطاع وتهدد فقط بإغراق السوق بمواش أجنبية ذات أسعار منخفضة في حال استمرار سياسة المضاربة ورفع الأسعار التي يلجأ اليها الموالون.خالد. زShare 0Tweet 0Share 0Share 0




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)