الجزائر


بن فليس
قال رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أن شغور السلطة يُحدث الكثير من الأضرار للبلد تتضاعف آثاره بغياب شرعية المؤسسات، وأن المعارضة تطالب بتجاوز ذلك لتوقيف النزيف السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أحدثته في رحابه.وأوضح بن فليس، أمس، خلال اللقاء الجهوي للحزب بسطيف، أن الشغور في السلطة أصبح مع مرور الوقت، لا يطاق، ولا يحتمل تصلب الخطاب السياسي للسلطة القائمة، وتوجه نحو غير المقبول وغير المناسب، بتحوله إلى خطاب جارح ومهين، مشيرا إلى أن السلطة القائمة تهدد، ترعب وتخيف، ”معتقدة بأنها تستطيع تكميم أفواه وتقييد أيدي وغلق أعين كل الذين يشعرون بواجب ومسؤولية لفت اهتمام شعبنا لفشلهم ولهذيانهم ولعجزهم”، وقال إن ”السلطة القائمة لم تعد تدرك لا المكان ولا المرحلة، وإذا كان النظام السياسي القائم لا يعرف أو يبدو بأنه نسى، فعلينا أن نُذكره بأن شعبا كشعبنا وبلدا كبلدنا لا يمكن أن يُسير إلا بالثقة والإقناع والمصداقية”.وأشار بن فليس، إلى أن غياب شرعية المؤسسات أضعف المصداقية، لأنه نزع عنها الطبيعة التمثيلية الضرورية، كما غذى فقدان مصداقية السياسي والسياسة، وتابع أن” فقدان المصداقية من شأنه أيضا أن يعمق الهوة بين الحكام والمحكومين، ويقطع رابط الثقة الضروري بين الدولة والمجتمع، ويُفقدهم علة وجودهم ويُفرغ العقد الاجتماعي من محتواه الذي ترتكز عليه كل مجموعة وطنية متجانسة ومنسجمة”.وأكد المتحدث أن مطالب المعارضة الوطنية لم تأت من فراغ، ولا هي نتاج انحراف نقدي متأصل في النفوس، مشيرا إلى أن الحكامة الحالية هي من بلغت مستويات عليا من عدم التبصر والضعف وانعدام القدرة، مما يجعلها تُعرِّض نفسها باستمرار للنقد الأكثر قساوة، وللرفض الأكثر تبريرا وللتنديد الأكثر صدقا، لأن شغور السلطة أحدث أضرارا كبيرة بالبلد، وأردف أن المعارضة تطالب بتجاوز ذلك لتوقيف النزيف السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أحدثته في رحابه، مضيفا أن ”أعين نظامنا السياسي مركزة على الماضي بينما يتوجه نظر المعارضة الوطنية نحو المستقبل”، وإن ”تصور نظامنا السياسي يتوقف عند حدود بقائه، بينما يتسع تصور المعارضة الوطنية إلى دوام الدولة واستمرارها وإلى بناء أمة قوية، متطورة ومتضامنة”، وخلص إلى أن ”طموح نظامنا السياسي لا يتجاوز المحافظة على الوضع الراهن الذي يرتبط به مصيره، بينما طموح المعارضة هو طموح البلد بأكمله، فهي تقترح فتح ورشة التغيير والتجديد والتحديث”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)