بن عيسى يقدر رؤوس الأغنام المتوفرة ب 26 مليون رأس ويؤكد:‏

كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن قيمة الإنتاج الفلاحي خلال الموسم الفلاحي المنصرم -اكتوبر2010 إلى غاية اكتوبر2011 قاربت ال 21 مليار دولار أي ما يعادل 1660 مليار دينار، مشيرا إلى أن نسبة النمو قد بلغت 3,10 بالمائة مقارنة بالموسم السابق. وقال المتحدث من جهة أخرى أن أسعار بيع الأضاحي قبيل عيد الأضحى قد تعرف بعض الارتفاع بسبب عدم عقلانية المضاربين إلا أن رؤوس الماشية موجودة ومتوفرة وهو ما يوحي بانخفاض الأسعار تدريجيا.وأكد السيد بن عيسى أن قدرات الإنتاج المحلي اكبر بكثير مما سجل هذا الموسم وذلك بالنظر إلى الإمكانات الطبيعية المتوفرة، كما أن هذه النتائج هي لأولى مراحل التجديد الفلاحي التي باشرت الجزائر في تطبيقيه في انتظار استكمال التنسيق بين منتجي الثروات من فلاحين ومصنعين وموالين والذي تسعى وزارة الفلاحة إلى تجسيده في إطار سياسة الفروع التي شرعنا فيها.
وأوضح بن عيسى أن الدولة تعمل على تجسيد برنامج طموح لمواجهة تهديدات الأمن الغذائي التي طالت بعض البلدان الإفريقية، مضيفا أن الدولة الجزائرية تهدف من خلال سياسة التجديد الفلاحي والريفي بالأساس إلى تنظيم القطاع الفلاحي وتقوية الإنتاج وتطوير القدرات التنظيمية والضبطية كما هي بصدد تحرير قدرات الفلاحين والمستثمرين في القطاع من محولين وصناعيين بالإضافة إلى الموالين بتوفير مناخ يسوده الثقة بين الأطراف والتنافسية.
وبخصوص الأسعار في الأسواق المحلية أكد وزير الفلاحة خلال نزوله ضيفا على القناة الوطنية نهاية الأسبوع أن جميع الأطراف معنيين بالأمر فالشُّعب المدعمة تعمل لتوفير ما يمكن توفيره لاسيما في مجالي الحليب والحبوب، كما أن العاملين في مجال إنتاج البطاطا والطماطم واللحوم البيضاء والحمراء يساهمون من جانبهم للمحافظة على توازن الأسعار بالإنتاج والتخزين -حسب الوزير - الذي قال أن وزارته لا تملك عصا سحرية لتغيير الأمور مؤكدا على ضرورة مساهمة المواطن في استقرار الأسعار. وبالنسبة للمتحدث فإنه يجب أن يعلم الجميع بأن الفلاحة مواسم وأن دورة الطبيعة في سنة كاملة تغير من منتجات السوق الفلاحية وهو ما يستوجب التأقلم مع مثل هذه الأمور، كما أن عدم السعي وراء تخزين المواد الاستهلاكية سيسهم في وفرتها بالسوق على اختلاف أسعارها.
وعن سوق الماشية بالجزائر، قال الوزير إن عدد رؤوس الأغنام قد ارتفع في السنوات الأخيرة بفضل الدعم والمرافقة والحديث اليوم قائم حول 26 مليون رأس غنم وأردف بالقول إن أسعار بيع الأضاحي قبيل مناسبة عيد الأضحى قد تعرف بعض الارتفاع بسبب عدم عقلانية المضاربين إلا أن رؤوس الماشية موجودة ومتوفرة، مؤكدا أن الوزارة لا تزال تدعم أسعار الشعير الموجه للأعلاف وأنها تسعى دائما إلى تثمين هذه المادة لا سيما وأن الجزائر تعرف بأحسن أنواع اللحوم وأجودها في العالم.