بن عطو متهم بقضايا إرهاب في بلجيكا والمغرب محكمة مغربية تثبت حكم السجن 10سنوات ضد جزائري في قضية ''بلعيرج''

 قضت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المغربية، بتأييد الحكم بعشر سنوات سجنا نافذا في حق الجزائري (بن رابح بن عطو)، الذي تسلمته الرباط من بلجيكا الخريف الماضي، بعد اتهامه بـ تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وحيازة أسلحة نارية وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية .
يغلق حكم غرفة الجنايات الاستئنافية الصادر مساء أول أمس، الباب أمام الجزائري بن عطو، في الحصول على حكم مخفّف من هيئة قضائية أعلى درجة وفقا للقانون المغربي. وقد سلمت السلطات البلجيكية المتهم بن رابح، المولود سنة 1966 بسيدي بلعباس لنظيرتها المغربية، ثم أدين بتهم التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية ضمن قضية الخلية التي يقودها المغربي البلجيكي عبد القادر بلعيرج، كما اتهم الجزائري البالغ 45 سنة، بتهمة تشكيل عصابة إجرامية هدفها التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية.
وتسلم المغرب، شهر سبتمبر الماضي، بن عطو من بلجيكا، حيث كان يقيم، بعد إصدار المحكمة المغربية مذكرة دولية في 18 مارس 2008 واعتقل مسؤول الخلية الإرهابية المغربي عبد القادر بلعيرج البالغ من العمر 50 سنة في 2008 في المغرب، مع شبكة تضم 34 شخصا بينهم شخصيات سياسية مغربية معروفة، قالت السلطات المغربية إنه كانت بحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة النارية. ويشتبه في أنه كان يقود خلية إرهابية ارتكبت ستة اغتيالات في بلجيكا نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات. لكن بلعيرج، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد، نفى ذلك، واعتبر أنه ضحية تصفية حسابات بين أجهزة استخباراتية، خاصة أن شبهات كانت تحوم حول عمله لصالح أجهزة الاستخبارات البلجيكية.
وسبق أن أجريت مواجهة بين بن عطو وعبد القادر بلعيرج، المتهم الأول في الخلية، خلال التحقيق معه من طرف الأمن المغربي بالدار البيضاء، بناء على تصريحات أدلى بها بلعيرج، خلال مراحل التحقيق معه أمام قاضي التحقيق والضبطية القضائية، وقدم بلعيرج الرعية الجزائري بصفته منسق الجماعة في أوروبا في حين أشار بن رابح في شهادته إلى أن بلعيرج أخبره بأنه متعاطف مع الجماعة الإسلامية المسلحة الجيا سابقا، كما أقر بقيامه بتزكية بلعيرج لدى تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا. واعترف بلعيرج بدوره بتهريب شحنات من السلاح لصالح الجماعات الإرهابية في الجزائر. ويعتقد أنه ربط اتصالا مع قيادات في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في التسعينيات.
وسوقت وسائل إعلامية بلجيكية أن بلعيرج قد عمل جاسوسا لصالح المخابرات البلجيكية ضد تنظيمات إسلامية في كل من الجزائر والمغرب وأفغانستان ودول عربية أخرى، في حين قالت جهات أخرى إن المتهم كان على علاقة كبيرة بمسؤولين في الحكومة المغربية، والقبض عليه جاء بعد خلل في المصالح بين هؤلاء المسؤولين.