الجزائر

بن دنية عبد الله ابن وكالة الأنباء الجزائرية يرحل في صمت .. وقفة رثاء للمكوّن النجيب



بن دنية عبد الله ابن وكالة الأنباء الجزائرية  يرحل في صمت ..  وقفة رثاء للمكوّن النجيب
فقدت الساحة الإعلامية أمس الأحد اسما لامعا في الصحافة الوطنية المكتوبة وسقط من قائمتها الراحل بن دنية عبد الله صحفي سابق بوكالة الأنباء الجزائرية ، وجف قلمه البنّاء إلى الأبد ودون سابق إنذار ، بعد أن باغته الموت عن عمر يناهز ال 79 سنة . شغل المرحوم عدة مناصب بوكالة الأنباء الجزائرية ، منذ التحاقه بالمؤسسة خلال سنوات السبعينيات وتدرج في المسؤوليات إلى غاية سنة 1999 تاريخ إحالته على التقاعد. سيرته الذاتية غنية بالتفاصيل والمعطيات ومشواره الصحفي طويل ومركّز بالمقالات والاستطلاعات الميدانية عن تاريخ وهران ومرافقها ومعالمها الأثرية وكنوز المدينة المتوسطية التي ألهمت ابنها الفقيد بن دنية عبد الله ودفعته للتنقيب دوما في سجلها الثري لإبراز خصوصيتها ولمستها العريقة . لم تفوت "الجمهورية" هذه المناسبة الأليمة التي ألمت بالساحة الإعلامية دون الحديث عن ابن وكالة الأنباء الجزائرية وخصاله وعلاقته مع محيطه المهني ومساره ولو في بضع سطور ، لتقف وقفة ترحم وتقدير لصحفي لم يبخل ولم يتردد ولو مرة عن مهمته وواجبه لتقديم مادة إعلامية ، تجمع بين مصداقية الخبر وحب الوطن . المرحوم في عيون زملائه بوكالة الأنباء الجزائرية وبالتحديد الصحفي السيد ملاح قادة ، كان المكوّن والأستاذ والمربي و"المستشار التوجيهي " إن صح القول ، قدم الكثير لرفقاء دربه و دون مقابل ، ظلّ يشق طريق مهنة المتاعب لسنوات طويلة بداية من صحفي يكتب باللغة الفرنسية و يهتم بالنشاطات الثقافية التاريخية المنظمة بوهران إلى مكلف بمكتب ارزيو لتغطية كل الأحداث المتعلقة بالتنمية ببلديات الدائرة في سنة 1987 لمدة سنتين تقريبا ، بعدها شغل منصب منسق المكتب الجهوي لوهران سنة 1987 لمدة السنتين تقريبا ، ليعود مجددا إلى الميدان ويرضي اهتمامه المتواصل بكل ما يقدمه المسرح والسنيما والتاريخ والبحث العلمي . لم يتوقف المرحوم عن عطاءه ولم يتوان في تقديم خدماته لقطاع الثقافة ولمدينة وهران ليلتحق بخلية الإعلام لبلدية وهران وينشط بصفة مستمرة في نفس الاختصاص ، على اعتبارأن قلمه لا يخلد للراحة حتى أخر محطة من حياته ، تاركا وراءه فراغا كبيرا وآثرا لا يمحى لكل من عرفه واحتك به ، خصوصا رفقاء دربه ممن تقاسموا معه مشقة البحث عن المعلومة وصناعة الخبر الجواري .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)