الجزائر

بناء مسرح جامعي وحظيرة للإبداع السينمائي


بناء مسرح جامعي وحظيرة للإبداع السينمائي
عشراتي: تخصيص جزء من ميزانية الجامعة لبناء مسرح جامعيأكّد الدكتور عشراتي سليمان، أستاذ قسم الفنون الدرامية بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة، على ضرورة التفكير الجدي في تأسيس مسرح جامعي وحظيرة للإبداع السينمائي.ودعا الدكتور عشراتي، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تخصيص جزء من ميزانية الجامعة وما يرصد للبحث العلمي لبناء مسرح جامعي يكون بمثابة دار تجمع كافة طلاب الفنون الجميلة والمسرح والدراما والسينوغرافيا...والأصح، حسبه، أن يختار مكان إقامة الحظيرة في المناطق الداخلية أو الجنوبية، لأنّ جغرافية الوطن، باتت لا تحتمل تكدّس المؤسسات في الشمال، يضيف نفس المتحدّث.يشار إلى أن الدكتور، عشراتي سليمان، الملقّب بالأب الروحي لقسم الفنون الدرامية، درّس بجامعة وهران، ما يزيد عن 30 سنة، وهو عمر المبادرة التي أطلقها الدكتور عشراتي حين صمّم رفقة نخبة من أبناء جيله على خلق دراسات عليا في المسرح. قال عشراتي، متحدّثا عن الظروف الشاقة وطبيعة المرحلة الصعبة التي مروا بها”رغم الإمكانيات الزهيدة، حقّقنا مبتغانا في النهاية، ونحن نقترب من ربع قرن على تأسيس هذا القسم الجامعي والفني، أدعو، أن يقام لقاء تقويميا لمسيرة الدراسات العليا على مدار 30 سنة من العطاء المتواصل”.وفي سؤال ل”الشعب” حول واقع المسرح الجزائري، قال”لا أستطيع أن أجيب بموضوعية، كوني لست من المتابعين للنشاط المسرحي عن كثب، لكن المسرح، يبقى دين الأمم، قبل أن تعرف الأديان”.كما استطرد بالقول “إنّ الدين يوطّد فينا السكينة، لكن المسرح يوطّد فينا إلى جانب السكينة المدنية، معتبرا أنّ المسرح المصنع الروحي الثقافي، والأمة التي لا تسهر أمام الركح، تظل منغلقة” على حد تعبير نفس المتحدّث.وأضاف مشددا”الأمة الجزائرية والأمة العربية، إذا ما التفتت إلى المسرح وأصّلته، فإنها تخدم به واقعها وتخرج به من أزماتها، داعيا في هذا الإطار إلى تضافر الجهود وضمها، ليس بين المسرحيين فقط، لكن بين رجال الفنون بمختلف أنواعها، وفق نفس المتحدّث. وأوضح : الجهد الفردي، عنوان كل إبداع في الجزائر، ما يجعل، حسبه، كل المحاولات، تتعثر لأن الفرد مهما أوتي من قوة، يظل يحتاج إلى دعم، يضيف نفس المتحدث قائلا “سأسعد عندما أرى المسارح تبنى في الولاية، وعندما أرى الأوبيرا، تتحول إلى الجنوب، ذلك لأن أزمتنا الدينية في العالم العربي، أزمة ثقافية”.وعاد محدّثنا في الختام، ليؤكّد على دور “الثقافة الجماعية” في تحقيق الأهداف المرجوة، ولا يتحقق ذلك، حسبه، إلا من خلال التأسيس لفضاءات خاصة والإكثار من الملتقيات التي تجمع الفنانين لما لها من دور فعّال في تقريب أهل الفن والثقافة من بعضهم والتعارف فيما بينهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)