الجزائر

بمناسبة الذكرى ال51 لإستشهاد



بمناسبة الذكرى ال51 لإستشهاد
البطل الجيلالي بونعامة إبراز مناقب الرجل ودوره في الثورة المسلحة
أبرز مجاهدون وشخصيات ثورية سابقة بجيش التحرير الوطني أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة خصال ومناقب الشهيد القائد بالولاية الرابعة التاريخية الجيلالي بونعامة المعروف بالإسم الثوري سي أمحمد ، مشيدين بمسيرته النضالية الحافلة بالبطولات إبان ثورة التحرير والتي كانت سنداً كبيراً للعمل المسلح ضد الإستعمار الفرنسي.
وعدّد المجاهدون في وقفة عرفان للشهيد البطل بونعامة نظمت بمنتدى المجاهد بمبادرة من جمعية مشعل الشهيد بمناسبة الذكرى ال51 لإستشهاده حضرتها الأسرة الثورية وسياسيون وبعض رفقاء درب الشهيد ، صفات الشهامة والبطولة التي كان يتمتع بها قبل وأثناء الثورة المسلحة وتفانيه في خدمة الوطن والمشاركة في نصب الكمائن للعدو.
وأكد المجاهد الرائد عمر رمضان أحد رفقاء الشهيد الجيلالي بونعامة حب هذا الأخير للوطن وتعلقه بالهوية الوطنية وتقديم الدعم المادي واللوجستيكي للثورة الأمر الذي رشحه لتولي مناصب قيادية في التنظيم العسكري لجيش التحرير الوطني ووقوفه وراء أغلب العمليات المدبرة ضد العدو بالولاية الرابعة التاريخية.
وأوضح الرائد رمضان أن تشبع الشهيد بقيم الوطنية وحب الوطن عجّل بإنخراطه في صفوف نقابة المنجميين ثم حركة إنتصار الحريات الديمقراطية سنة 1946 ليصبح بعدها ممثلا للحركة في كل الناحية قبل أن يتم إختياره في صفوف المنظمة الخاصة.
وذكر المتحدث أهم المحطات التاريخية التي عاشها الشهيد داخل وخارج الوطن قبل إندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 بدءاً بتنظيم إضراب للعمال المنجميين ببوقايد سنة 1951 لمدة 5 أشهر وهو ما ترك صدى كبير داخل فرنسا في حد ذاتها إلى جانب مشاركته في فعاليات مؤتمر هورنو ببلجيكا للمصاليين في جويلية 1954، مشيراً إلى مباشرته في التحضير لإندلاع الثورة بمنطقة الونشريس والشلف رفقة الشهيد أحمد عليلي المدعو سي البغدادي تحت إشراف الشهيد سويداني بوجمعة.
كما، أكد المجاهد الحاج سليمان أن الشهيد بونعامة كان من السباقين في الإلتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني بجبل بيسا بتنس حيث تمكن من فرض نفسه في وقت قصير بفضل حيويته وحنكته القتالية التي إكتسبها في الهند الصينية، موضحاً أن نشاطه الكثيف بالمنطقة مكنه من تحويل جبال الونشريس إلى معقل للثورة التحريرية حيث خطط لكثير من العمليات العسكرية وشارك في تنفيذها منها إبادة وحدة آليات قرب ناربو وإبادة كتيبة فرسان شمال شرق ثنية الحد وأسر قائدها، في وأسر 30 جندياً في عملية لامارتين... ومن جهة أخرى، أشاد المتدخل بالدور الكبير الذي لعبه الرجل في إحباط ما كان يسمى بقضية الإليزي في 10 جوان 1960 على إثر الرسالة التي وجهت إلى فرنسا في تلك الفترة تدعوها للحوار لبحث الإستقلال وهو ما كان له صدى كبير في جبهة وجيش التحرير الوطني.
وللإشارة، يعد الشهيد الجيلالي بونعامة المعروف بإسم سي أمحمد من مواليد 16 أفريل 1926 في قلب الونشريس بدوار بني هندل قرية "موليار" التي حملت إسمه بعد الإستقلال (بلدية برج بونعامة ولاية تيسمسيلت) إلتحق بالمدرسة الإبتدائية بمسقط رأسه وطرد منها في سن مبكرة في جويلية 1939 (مستوى السنة السادسة إبتدائي)، إضطر إلى أداء الخدمة العسكرية الإجبارية بالهند الصينية سنة 1944 ضمن فرقة القناصة.
ورقي سي أمحمد بعد مؤتمر الصومام إلى رتبة ملازم عسكري وعين عضواً في مجلس المنطقة الثالثة بالولاية الرابعة كما عين في صيف 1957 قائداً للمنطقة الثالثة، قبل أن يستشهد في ليلة 08 أوت 1961 مع رفاقه مصطفى النعيمي ، خالد عيسى الباي مسؤول الإتصال بالولاية وعبد القادر وادفل وأخرون..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)