بلوزداد يقصي العميد في الكأس في مباراة تاريخية

تحتفظ الذاكرة الكروية الجزائرية بمباراة من نوع خاص جمعت مولودية الجزائر بشباب بلوزداد في ربع نهائي كأس الجزائر موسم 1987 / 1988، في سهرة رمضانية بملعب 5 جويلية الأولمبي.المباراة التي حضرها جمهور غفير، أحدثت جدلا في صفوف المولودية بسبب الخسارة المخزية بنتيجة 0/2، خاصة وأن بعض العناصر الأساسية للمولودية غابت عن المباراة. والمميز في تلك المواجهة، أن شباب السجل الهدف الأول يوم الخميس والهدف الثاني يوم الجمعة، لأن اللقاء جرى على 23:00سا.
ويقول ناصر بويش نجم مولودية الجزائر ''المباراة جرت في رمضان لسنة 1988 وخسرناها قبل أن نلعبها، فكان هناك في البداية مشكل صلاة التراويح، لأن اللاّعبين تمسكوا بأدائها، قبل أن نتفق، حيث اقتنع اللاّعبون بأنه من غير الممكن أن يؤدّوا الصلاة ويلتحقون بالملعب ويقدّمون مجهودا بدنيا.''
وأضاف بويش ''كان يقود العارضة الفنية للمولودية عمّي اسماعيل خباطو وعبد الوهاب زنير وعبد النور كاوة، وحين تم الإعلان عن القائمة هناك من اللاّعبين من غادر غرف تغيير الملابس احتجاجا على عدم إدراجه وقمنا بإعادة زملائنا''، مضيفا ''ربما يكون الطاقم الفني قد أخطأ في بعض الخيارات، فمثلا مدافعا مثل بن دايخية تم إقحامه أساسيا وهو الذي لم يكن لاعبا أساسيا، أعترف أنه يملك قدرات كبيرة، لكن كان ضروريا ألا يلعب تلك المباراة، فكانت ضربة موجعة له''.
أما الظهير الأيمن لشباب بلوزداد عبد الرزاق دحماني الذي شارك في تلك المباراة وكان سنه 19 عاما، فاسترجع الذكريات بكثير من الحنين وقال ''فزنا بهدفين مقابل لا شيء من تسجيل كابران ونفازي، فالهدف الأول جاء من نقازي بعدما راوغ بطريقة فنية رائعة المدافع بن دايخة ويرفع الكرة نحو كابران الذي سجّل على قادري، ثم أضاف نقازي نفسه الهدف الثاني''.
وواصل ''مرزاق'' يقول ''أتذكّر أنني كنت متألقا على الرواق الأيمن، ولم تمر ربع ساعة حتى انتزعت الكرة من بوعلام ياسف مهاجم المولودية وراوغته رفقة سبعة لاعبين منهم غريب وفرحي وبن دايخة ومغيشي ولعروسي، مما جعل أنصار المولودية ينتقدون لاعبيهم ويقولون ''جينا نتسحروا بيهم، فطروا بينا، لاعب صغير دار فينا حالة''.
وأضاف ''لقد أطحنا بالمولودية وأندية من القسم الأول تحت قيادة المدرّب رمضاني، على غرار وداد تلمسان وشباب برج منايل واتحاد الحرّاش وخسرنا الكأس أمام اتحاد الجزائر''.