الجزائر

بلعور ورفقاؤه استولوا على 2000 سيارة دفع رباعي "ستايشن" من صحراء الجزائر كبدوا سوناطراك خسائر بالملايير وتحصلوا على العشرات من ليبيا ما بعد القذافي



استهدفت الجماعات الإرهابية المسلحة على مدار 10 سنوات، سيارات ذات الدفع الرباعي، وتمكنت من سرقة 2000 سيارة من نوع تويوتا ستايشن، من شركة سوناطراك، وأخرى أجنبية، لمجابهة تضاريس الصحراء الوعرة بمنطقة الساحل، في وقت تمكنت من الحصول على 100 سيارة من الأراضي الليبية بعد سقوط نظام القذافي.حسب مصادر ”الفجر” فإن مختار بلمختار المدعو ”بلعور” وأتباعه، أدركوا أهمية هذه النوعية من السيارات لمقاومة صعوبة المناخ والتضاريس والتواجد في الصحراء، حيث يتربص بأهلها العطش والجوع وزوابع رملية، إضافة إلى التيهان في الشعاب الكثيرة وأعماق الأراضي القاحلة، وكانت مهمة التنقل بين دول الساحل واردة جدا عند الإرهابيين، حيث تطلبت من أمراء الصحراء على مدار 10 سنوات التفكير في طرق الحصول على أكبر عدد من السيارات رباعية الدفع الملائمة لمناخ الصحاري، وركزوا انتباههم على الشركات الجزائرية المشتغلة في الجنوب ليبدأ مسلسل استنزافها، وكانت سوناطراك أكبر ضحاياها.
وأوضحت مصادرنا أن الجماعات الإرهابية المسلحة توصلت إلى خطة للاستيلاء على سيارات سوناطراك وشركة أخرى أجنبية تعمل في مجال المحروقات، وخططت لاستهداف الشركتين انتقاما من الدولة الجزائرية، خاصة منها سوناطراك التي تمثل عصب الحياة بالنسبة للجزائريين، في وقت تمكنت فيه من الحصول على 100 سيارة ستايشن تدفقت من ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي.
ونوهت مصادرنا إلى أن معظم السيارات التي تتم سرقتها من الشركتين يتم بتواطؤ من بعض عمالها خاصة منهم السائقين، فقد بينت التحريات الأمنية أن أغلب هذه السرقات تسجل في حالات خروج هؤلاء في مهمة في عمق الصحاري، حيث يعمد الإرهابيون إلى التربص بهم وقطع الطريق عليهم لإجبارهم على التخلي عن مفاتيح سياراتهم لسرقتها، غير أنه تم تسجيل حالات رفض فيها عدد منهم تسليمهم المفاتيح فكان مصيرهم الموت.
من جهة أخرى، أشارت ذات المصادر إلى أن أمراء الصحراء خاصة منهم مختار بلمختار، يستعملون هذه السيارات في تنفيذ عمليات انتحارية على شاكلة اعتداء تمنراست وورڤلة، حيث نفذ انتحاريون هجمات ضد مراكز تابعة للدرك الوطني، كما يستعملونها في حالات التنقل بين منطقة وأخرى، وخاصة في المسافات الطويلة وبين الدول المختلفة، في حين أن منهم من ينتقيها لحسابه الخاص.
وكان عمار صايفي المدعو ”عبد الرزاق البارا” أول من اتبع هذا الأسلوب في سرقة سيارات الشركات وذلك منذ 2003. وأضافت أن كثير من السيارات المسروقة تم بيعها من طرف الإرهابيين لتجار أسلحة ومخدرات نيجيريين وماليين وموريتانيين، مقابل مبالغ مالية تصل إلى ما بين 5 و6 ملايين فرنك إفريقي. وكان أبو زيد يتنقل من مدينة إلى أخرى ويؤكد حضوره وسيطرته على عدة مناطق بفضل هذه الأموال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)