بلدية البوني: مشاريع تهيئة لاستيعاب المركبات وتخفيف الازدحام

أطلقت مصالح بلدية البوني بعنابة، في الأيام الأخيرة، عدة مشاريع لمراجعة المخطط المروري، من خلال إعادة تهيئة الشوارع الرئيسية الكبرى التي تعرف اختناقا مروريا وحركية كبيرة للسيارات ليلا ونهارا، وشملت تقليص الأرصفة الواسعة وزيادة حجم الطرقات، لاستيعاب أكبر عدد من المركبات وإعادة فتح منافذ جديدة ومراجعة بعض لافتات المرور وخلق مواقف للركن.وحسب مصالح بلدية البوني، فقد تم استغلال التهيئة العامة لوسط المدينة، من أجل تطبيق الحلول المقترحة على أرض الواقع، استنادا للدراسة والمخطط الجديد للتخفيف من الاختناق المروري، وركن السيارات بوسط مدينة البوني التي تضم كثافة سكنية عالية واستقطاب عدد هائل من الزوار من أجل التسوق من مختلف بلديات الولاية.
ووفقا لذات المصادر، فقد تم تقليص مساحة الأرصفة بعدة محاور رئيسية، على غرار الشوارع الرئيسية لحي 900 مسكن، بداية من المدخل الجديد عبر الطريق السريع البوني الحجار باتجاه قالمة، مرورا بالمركز البريدي القديم، ما يمكّن من استيعاب السيارات بثلاثة أضعاف، بالإضافة إلى خلق حظائر توقف جديدة، جاري مراجعة كيفية استغلالها بهدف منح الترخيص لاستغلال مواقف السيارات من قبل شباب الأحياء. ووفقا لذات المصدر، ستنطلق ورشة لإعادة تهيئة إشارات المرور الضوئية وخلق أخرى جديدة.
وعرفت الأحياء والشوارع الرئيسية بالبوني مركز، عدة مشاريع لتجديد وتمرير الشبكات الأرضية الخاصة بكوابل الألياف البصرية للهاتف الثابت وكذا الكهرباء والغاز والمياه وقنوات صرف المياه، قبيل إطلاق مشاريع مراجعة مخطط السير الرامي لاستيعاب عدد أكبر من المركبات في ظل انعدم مواقف ذات طوابق.
وفي ذات السياق، وضعت مصالح الشرطة استراتيجية جديدة على مستوى مداخل البوني خاصة بشارع مسجد إمام مسلم، عن طريق منع ركن المركبات على الجهة والسماح بالتوقف في نقاط معينة، خاصة في الفترة المسائية، حيث تتحول المنطقة إلى نقطة سوداء للازدحام المروري، نتيجة لركن المواطنين لسياراتهم للتسوق واقتناء المشتريات التي يحتاجونها، مع توفر نشاط تجاري مزدهر بهذا المحور.
من جهتها تواصل بلدية عنابة تنفيذ مشاريع مراجعة مخطط النقل وهي مرتبطة أيضا ببلدية البوني، كونهما أصبحتا متلاصقتين مع التوسع العمراني الهائل وشبكات الطرقات التي أنجزت للربط بينهما، وتتضمن هذه الأشغال، تهيئة 19 مفترق طرق تشكل نقاط سوداء، وتشمل الأشغال تغيير شكل وحجم الأرصفة وتجهيز 12 منها بنظام ثلاثي الأضواء، بالإضافة إلى تهيئة مختلف الشوارع الرئيسية وتزويدها بالإشارات العمودية والأفقية وتثبيت نحو 3 آلاف لوحة من مختلف الأصناف والأحجام وفق مخطط مرسوم، منها 200 لوحة مضيئة لتسهيل توجيه السائقين للمرافق العمومية.
كما تضمنت الإجراءات الاستعجالية للتخفيف من حدة أزمة الاختناق المروري، إعادة فتح بعض الطرقات المغلقة والتي تساهم في انسيابية حركة المركبات بوسط المدينة، على غرار شارع سويداني بوجمعة، بالإضافة إلى فتح الطريق الجديد على طول كيلومترين، يربط الأول حي الريم بالطريق الوطني رقم 44 والثاني بين حيي واد فرشة وفخارين.
وفي ما يتعلق بتطبيق مخطط النقل الجديد على المدى المتوسط، تم تسجيل إنجاز جسر صغير بنقطة دوران المستشفى الجامعي ابن رشد ونفق بمحور الدوران حي المحافر. ويتضمن المخطط المرسوم على المدى البعيد، إنجاز طريق اجتنابي جديد يربط المحطة البرية بالطريق الولائي رقم 16 باتجاه سرايدي وجبال الايدوغ على مسافة 20 كلم، بحيث يمكن للوافدين على ولاية عنابة عبر الوطني رقم 44، الدخول عبره لتفادي وسط المدينة وسيربط الطريق الجديد بمحاور رئيسية لولوج أحياء واد فرشة، بوقنطاس وسيدي حرب، وصولا إلى الكورنيش.