بلدية البلالة تستعد للخلاص من العزلة

يعيش سكان بلدية البلالة النائية الواقعة على الشريط الحدودي بين ولايتي تبسة وأم البواقي شرقا، حركية تنموية جديدة وغير معهودة، وبداية تجسيد مشاريع تنموية هامة ستساهم في إخراج سكانها من العزلة والحرمان، وتحسن الإطار المعيشي لهؤلاء، خاصة وأنها جاءت استجابة لمطالبهم المرفوعة للسلطات منذ سنوات.استفادت في هذا الإطار مشتة الزيتونة التي كانت في وقت ليس بالبعيد شبة معزولة من مشروع فتح مسلك ريفي لفك العزلة على قاطنيها، حيث تمّ إطلاق الأشغال ميدانيا بعد سنوات من انتظار هذا المشروع، وهو مطلب رفعه السكان الذين عانوا الأمرين في التنقل من والى منازلهم، خاصة في فصل التساقط، حيث تتسبّب الأوحال في غلق الطرق تماما على الراجلين والمركبات وحتى على الجرارات.
ولعل من أهم المشاريع الجارية الأشغال بها، وكانت محل وزيارة ميدانية للسلطات، مشروع الملعب البلدي، القاعة المتعددة الرياضات وكذا مشروع السكانات الاجتماعية استجابة لطلبات السكان التنموية المرفوعة منذ سنوات عن طريق المجلس البلدي.
تنفّس شباب البلدية وسكانها ومنتخبوها الصعداء بعد تأكيد خبر رسمي من السلطات المحلية يقضي بإطلاق دراسة لمشروع إنجاز منطقة نشاطات مصغرة بمنطقة بوسعدة، لفائدة سكان البلدية، وخاصة شبابها الذي يعاني من البطالة بشكل حاد نتيجة الموقع الجغرافي للبلدية الواقعة بجهة حدودية نائية يعب خلق مناصب شغل بها.
يندرج مشروع منطقة النشاطات المصغرة في إطار البرامج التنموية لمرصودة للولاية، والتي تتضمن ضرورة إنجاز مناطق نشاطات لاحتضان مشاريع صناعية، ووحدات إنتاجية تتوافق مع طبيعة المقومات الجغرافية والطبيعة الاقتصادي لكل بلدية من أجل إحياء هذه البلديات، وخلق صناعة محلية تولد مناصب الشغل وتدر مداخيل محلية.