بلخادم يرد على انسحاب حركة حمس من التحالف ''إذا كان اللحم حراما فحتى المرق حرام''

راسلتُ الداخلية لأطعن في تسمية حزب مناصرة  ذكر عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بأن حزبه لا يعارض اعتماد أحزاب جديدة مهما كانت توجهاتها أو إيديولوجياتها، معبرا عن خشيته من احتوائها من طرف جهات لا تحب الخير للبلاد . ولم يخف بلخادم خشيته من عزوف المواطنين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع أثناء الاستحقاقات المقبلة.
وقال بلخادم أمام المئات من أنصاره، خلال التجمع الذي نشطه صباح أمس بقاعة دار الثقافة علي زعموم بالبويرة إن كل ما جاء في إصلاحات رئيس الجمهورية كان من مطالب حزبه الذي بادر منذ مدة بالاستماع لانشغالات المواطنين وتقديم اقتراحات لاستكمال عملية التنمية وبناء المؤسسات . وفي سياق حديثه عن التحالف الرئاسي، أشار إلى أنه أمر عادي ومشروع، بدليل أن الأشقاء في الدول الشقيقة قلدونا في ذلك، مثلما حدث مؤخرا في المغرب حينما تحالفت أربعة أحزاب مع بعضها البعض، ونفس الشيء يحدث حاليا في تونس. وبشأن انسحاب حركة حمس من التحالف قال الانضمام كان طواعية والانسحاب طواعية، لكن نقول لهؤلاء إذا كان اللحم حراما فحتى المرق حرام . وفي رده على من اتهموا حزبه بالوقوف في وجه اعتماد الأحزاب، قال لم نكن يوما ضد اعتماد الأحزاب الجديدة، بل نحن مع اعتماد أحزاب مهما كانت راديكالية أو قومية أو إسلامية .
 واستغل بلخادم المناسبة ليرد على تصريحات مناصرة قائلا أستغل هذه المناسبة وبحضور رجال الإعلام لأقول فعلا أنا من راسل وزير الداخلية لأطعن في تسمية ذلك الحزب، فقبل أن يشرع في استقبال ملفات اعتماد الأحزاب سمى هؤلاء حزبهم حركة الدعوة والتغيير ، وعندما قدموا ملفهم اختاروا اسم جبهة التغيير الوطني، وهو اسم يشبه كثيرا اسم جبهة التحرير الوطني ، مخاطبا الأحزاب قائلا إن كنتم تخشون من الإقصاء فنحن نخشى من الاحتواء، فنحن لا نريد للديمقراطية أن تخطف من الجزائريين تحت أي مسمى كان، وبصريح العبارة فنحن لا نقبل تجاوز الخطوط الحمراء تحت غطاء الديمقراطية فوحدة البلاد وثوابت الأمة أمور مقدسة ولن نسمح لأي كان بتجاوزها ، ضاربا المثل بالذين يدعون إلى إدارة البلاد على أساس الأقاليم الانفصالية . وبشأن الاستحقاقات القادمة، أشار إلى أن حزبه بما له من رصيد لا يخشى المنافسة مهما كان عدد وقوة المنافسين، وهو يسعى إلى التمدد والتوسع بين أوساط الشباب، وإنما يخشى أن يعزف المواطنون عن التوجه لصناديق الاقتراع، كاشفا بأن عملية ملء استمارات الترشح على مستوى القسمات ستبدأ يوم 26 فيفري المقبل، مؤكدا بأن العملية سوف تنتهي يوم 6 افريل المقبل.