الجزائر

بلخادم يدعو المكتب السياسي للتعويض بالرهان على مجلس الأمة لم يتطرق إلى خسارة رهان الألف بلدية


دعا، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، أعضاء مكتبه السياسي للانتشار ومضاعفة الجهود لتعويض مرارة الهزيمة النكراء التي لحقت به، بحرمان منتخبيه من رئاسة البلديات والمجالس الشعبية الولائية.
وشدّد الأمين العام للأفلان، على أعضاء المكتب السياسي بضرورة عدم تفويت الفرصة خلال انتخابات التجديد النصفي للأعضاء مجلس الأمة، ودعاهم إلى النزول للولايات وإعطاء تعليمات صارمة للمنتخبين بعدم عصيان تعليمات القيادة، وذهب إلى حد تهديد المنتخبين الذين يظهرون معارضة أو سلوكا يلحق المزيد من الأضرار بالحزب بالعقاب، متجاهلا التطرق إلى خسارته رهان الألف بلدية في المحليات الأخيرة.
وقال بلخادم في تعليمته الأخيرة للمكتب السياسي، بأن الفرصة يجب أن تقطع على من يريد النيل من الأفلان، وذكرت مصادرنا أن الرجل حذّرهم من تغليب المصلحة الشخصية للمنتخبين على مصلحة الحزب التي أصبحت على كف عفريت، من خلال قبول شراء الذمم والتعامل بالشكارة، وهذا بعد ضياع أكثر من 400 بلدية و20 مجلس ولائيا.
وقالت مصادر”الفجر”، إن الأمين العام لا يريد فقط أن تكون نتائج الانتخابات الخاصة بمجلس الأمة في مستوى مخالف للمحليات، وإنما للاعتبارات وعلاقة ذلك بعقد الدورة العادية للجنة المركزية للحزب جانفي المقبل، التي يحضر لها خصومه ويتخذون من الفشل الذي لحق بالحزب في المحليات كورقة للدعوة إلى رحيله لأنه هو من أدخل منطق الشكارة والمال الوسخ وفتح الباب أمام المتجولين السياسيين. ومن جهة أخرى، قال مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بولاية بسكرة في تصريحات متطابقة، إنهم متمسكون برحيل الأمين العام للحزب وعضو المكتب السياسي للحزب العياشي دعدوعة، بعد أن حملوهم النتائج الكارثية التي تحصل عليها الحزب في هذه الولائية التاريخية. وقال هؤلاء إنهم نظموا احتجاجا كبيرا، أول أمس، لتأكيد رفضهم للطريقة التي تدار بها شؤون الحزب بالولاية، كما اعتبروا أن التقنية التي أعدت بها القوائم الانتخابية للمحليات الماضية كرست الفشل الذي تكبده الحزب، والتي أدت فيما بعد إلى تضييع عدة رئاسة للبلديات والمجلس وقال المناضلون إن التحالفات التي أديرت ضد متصدري القوائم الانتخابية للمجالس الشعبية البلدية سببها تنصيب عدد من أبناء الحركى وأصحاب الشكارة على رؤوس القوائم الانتخابية، ما أدى لاحقا إلى التصويت ضدهم في الأقاليم، لأنهم دخلاء وغرباء وليسوا أكفاء بشكل يعطي ضمانات للمنتخبين الآخرين لتزكيتهم لرئاسة البلديات. وتجدر الإشارة، إلى أن احتجاجات عديدة مماثلة شهدتها ولايات أخرى عبر الوطن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)