بلخادم يدعو إلى ''مراجعة عميقة للجامعة العربية'' ويصرح ''وزراء يتدافعون للترشح في قوائم الأفالان''

صرّح عبد العزيز بلخادم، أمين عام جبهة التحرير الوطني، أن بلدان المغرب العربي لا يمكن أن تدير ظهورها لبعضها البعض إلى الأبد . وأوضح بأن الحدود مع المغرب ستفتح من جديد، دون تقديم آجال زمنية. وانتقد بلخادم بشدة الجامعة العربية التي لم تعد لا جامعة ولا عربية .  خاض بلخادم، أمس، على أمواج القناة الإذاعية الثالثة في التقارب الجاري حاليا بين بلدان المغرب العربي، فقال إن دول المنطقة لابد أن يأتي اليوم وتتجمع، لأنها لا يمكن أن تبقى تدير ظهورها لبعضها البعض إلى الأبد . وذكر بلخادم أن العالم يعيش الفضاءات والتكتلات الكبيرة، ولا مكان فيه للتكتلات الصغيرة. فقد بدأنا مع أوروبا في بناء الصرح المغاربي، وتحديدا في 1958 بلقاء الأحزاب في طنجة. في نفس العام اجتمعت في أوروبا ستة بلدان حول مشروع الفحم والصلب.. اليوم أوروبا أسست عملة موحدة، وأطلقت فضاء شنغن الذي يمتد من وارسو إلى لشبونة . وعقد بلخادم مقارنة بين التكامل الإقتصادي والسياسي الذي جسدته أوروبا، وبين الوضع في المغرب العربي المتميز بـ حدود مغلقة بين بعض الدول، وفرض التأشيرة بين بعضها.. فقد ضيعنا وقتا طويلا في بناء المغرب العربي . وسئل بلخادم عن الحدود المغلقة بين أكبر بلدين مغاربيين، فكانت إجابته بأنها ستفتح بشكل مؤكد. وسئل بلخادم، أمين عام الأفالان، الذي هو وزير دولة في نفس الوقت، عن دور الجامعة العربية في أزمة سوريا فقال: إن الوضع في سوريا تراجيدي، فالسوريون يتقاتلون، بعضهم بعضا، ولابد من وقف هذه المأساة. لكننا نريد حلا يسمح لهم بتحديد مستقبلهم بأنفسهم، وباختيار النظام والحكام الذين يريدون. أما الجامعة العربية فلم تعد لا جامعة، وأكثر من ذلك لم تعد عربية، طالما أنها تطلب تدخل مجلس الأمن الدولي ضد بلد عضو فيها، وتطلب تدخل حلف شمال الأطلسي لتحطيم قدرات بلد عربي (ليبيا). وهي بذلك بحاجة إلى مراجعة عميقة . في موضوع آخر، هوّن بلخادم من احتمال تأثر وعاء الأفالان الانتخابي بسبب قرار حركة التقويم والتأصيل المشاركة في استحقاق 10 ماي بقوائم حرة. وقال في الموضوع: هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأفالان لضربات، فهو يملك درعا حصينا. أما عن القوائم الحرة فقد كانت دائما موجودة في الاستحقاقات، ولا نظن أنها ستؤثر كثيرا على الكتلة الانتخابية للأفالان . وبخصوص الانتقادات التي يتعرض لها من طرف حزب العمال وجبهة التغيير، قال بلخادم: بدل الدخول في صراع ديكة، الأفضل التوجه نحو إعداد برامج وبدائل تستجيب لتطلعات المواطنين في قضايا النمو الاقتصادي وتوزيع الثروة، والإنصات باهتمام لانشغالات الشباب . وأوضح بأن الأفالان سيقدم برنامجا في الحملة الانتخابية يقوم على 100 إجراء في المجال الاقتصادي، و100 إجراء في الميدان الاجتماعي . وحول حرب الترشيحات في جبهة التحرير الوطني، ذكر بلخادم بأن التدافع على أبواب الأفالان شيء عادي . مشيرا إلى إحصاء 3400 طلب ترشيح، حتى أمس، وأن أعضاء في اللجنة وعدة وزراء ينتمون للحزب يرغبون في عرض أنفسهم على الناخبين، وكذلك نواب.