الجزائر

بكالوريا 2011 وزارة التربية تُثمّن نتائج الإصلاحات والنقابات تطعن في مصداقيتها



مدير ديوان الامتحانات: “قطفنا اليوم ثمار الإصلاحات” النقابات :”النسب العالية من صنع الوزارة ونطالب بتحقيق على مستوى ولايات الوطن” تباينت التعليقات حول النتائج المسجلة في شهادة البكالوريا بين نقابات التربية والوزارة، فبعد أن ثمنتها الوصاية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات واعتبرتها من ثمار الإصلاحات، تخوفت نقابات القطاع وجمعيات أولياء التلاميذ من عواقب النتائج المرتفعة التي سجلت والدليل هو دخول 50 بالمائة من الطلبة الحائزين العام الماضي على هذه الشهادة في الامتحانات الاستدراكية. قال مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إن النتائج المسجلة بأنها ثمرة الإصلاح الذي باشرته الوزارة في السنوات الأخيرة، بدليل تحصل 64 متفوقا على معدلات ممتازة، بالإضافة إلى تحصل أكثر من 5 آلاف مترشح على تقدير جيد جدا و 44 بالمائة من الناجحين والذي يرجع الفضل فيه الى برامج تكوين المكونين الأساتذة حملة شهادة الليسانس في جميع الاطوار، حيث تم توظيف أزيد من 100 ألف أستاذ، ناهيك عن عملية التكوين المتواصلة الموجهة لفائدة   214 ألف أستاذ في الابتدائي، متطرقا الى ترتيب الولايات؛ حيث أكد أن ولاية تيزي وزو استطاعت أن تثبت ذاتها في السنوات الاخيرة، بعد أن كانت نتائجها لا تتجاوز 20 بالمائة في 1999. من جانبه، قال الناطق الرسمي لمجلس ثانويات الجزائر، عاشور إيدير، في تصريح لـ “الفجر” إن الزغاريد التي تعالات في مختلف ربوع الوطن والفرح الذي عم في أغلبية المؤسسات التربية تفرح أي شخص، لكنها ناقصة على حد ما أضافه “بالنظر إلى أن العديد من الذين تحصلوا على البكالوريا، هم بدون مستوى وما ساعدهم في تحقيق نتائج جيدة هو عاملين أساسيين متمثلان في سهولة الأسئلة والمواضيع المقدمة، وتأهيل عملية التصحيح لفائدة الممتحنين”. وأوضح عاشور أن هذين العاملين وراء تحقيق نسبة 62 بالمائة وليس نجاح الإصلاح، والدليل، حسبه، هو ارتفاع معدلات الرسوب طيلة الخمس سنوات الماضية في الأولى متوسط، والأولى ثانوي، والأولى جامعي، موضحا أن  نسبة الارتفاع من امتحان رسمي إلى طور آخر قابله تراجع مستوى التلاميذ وكثرة إعادة السنة التي ينتقل إليه التلميذ، مؤكدا أن 40 بالمائة من التلاميذ الذين نجحوا في شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2010 سيعيدون السنة في الدخول المقبل، والكارثة نفسها في البكالوريا حيث سيجتاز أكثر من 50 بالمائة من الناجحين في هذه الشهادة في دورة العام الماضي الامتحانات الاستدراكية التي ستكون في سبتمبر المقبل. المكلف بالإعلام على مستوى نقابة “الانباف”، عمراوي مسعود، من جهته قال “نأمل أن تكون النتائج المعلنة هي بالفعل مستوى التلاميذ، بعد أن أكد أن البكالوريا يتحكم فيها عاملان هما الأسئلة وسلم التنقيط، مؤكدا أن أساتذة الثانوي والمصححين هم أدرى بحقيقة الأوضاع”. هذا وتم انتقاد الطريقة المعتمدة في ترتيب الولايات؛ حيث شكك رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في احتلال ولاية تيزي وزو المرتبة الأولى، مع العلم أنها حققت هذه المرتبة لأكثر من أربع سنوات على التوالي، حيث أكد أن شكوك كثيرة تدور على هذا الترتيب وطالب بفتح تحقيق في القضية باعتبار أن “هذه الولاية بالضبط عرفت عدة اضطرابات ومع ذلك حققت نتائج خيالية”، متطرقا في ذات السياق إلى النتائج الوطنية حيث دعا رئيس الجمهورية للتحقيق فيها. أما “الكناباست” فقد أكدت وعبر المكلف بالإعلام بوديبة مسعود أن تصنيفات الوزارة فيها الكثير من العيوب؛ حيث لا تعطي حقيقة كل ولاية، باعتبار أن ولايات فيها عدد كبير من المترشحين ما جعلها تحقق الصادرة في عدد النجاح، وأخرى فيها عدد ضئيل ما قلص عدد الناجحين. غنية توات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)